أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن بمقدور فصائل المقاومة في قطاع غزة توجيه ضربات نوعية للعدو الصهيوني بأماكن حساسة وإستراتيجية في عمق كيانه الغاصب.و أفاد مراسل وكالة أنباء فارس في غزة، أن الناطق باسم السرايا قال له في سياق مقابلةٍ مطولة " إن المقاومة استفادت كثيراً من الحرب الأخيرة علي القطاع أواخر العام 2008م، واستطاعت تطوير إمكاناتها استعداداً لأي مواجهة مقبلة خصوصاً علي مستوي الخطط التكتيكية القتاليةوتمكنت من تحسين قدراتها بشكلٍ يُمكنها من توجيه ضربات نوعية للعدو في أماكن حساسة". و لم يستبعد أبو أحمد أن يقدم الصهاينة علي شن حرب جديدة ضد غزة علي المدي المنظور، قائلاً " يبدو أن العدو قد اتخذ قراراً بالحرب في دوائره العسكرية المغلقة، وينتظر ترتيب جبهته الداخلية، والانتهاء من مناوراته وتدريباته في أكثر من مكان حتي في أوروبا الشرقية – في إشارةٍ إلي رومانيا- ليقدم بعدها علي شن عدوان واسع وشرس علي القطاع المحاصر". و أشار إلي أن توقعه بقرب شن العدوان تؤكده تصريحات القادة الصهاينة العسكريون منهم وحتي السياسيون، منتقداً في السياق حالة الصمت العربي والدولي إزاء الاعتداءات المستمرة للاحتلال وتوعد جنرالاته بالمضي في مجازرهم ومحارقهم ضد الفلسطينيين. و تعقيباً منه علي ادعاء الاحتلال مؤخراً بأن سرايا القدس وصلها في الآونة الأخيرة صواريخ إيرانية متطورة من طراز "فجر"، قال أبو أحمد " ان العدو يحاول من وراء هذه المزاعم تضخيم قدرات المقاومة لخلق رأي عام معادي لها، ولكي يبرر من خلالها أي عدوان جديد علي غزة". و رداً علي مزاعم العدو أن في القطاع المحاصر خلايا تتبع ل "القاعدة" تحاول شن ضربات لأهداف إقليمية انطلاقاً منه خصوصاً في المناطق السياحية بمصر، بيَّن المسؤول الفلسطيني أن الصهاينة يحاولون من وراء ترويج هذه الادعاءات إيهام العالم بأن غزة باتت مأوي لهذا التنظيم، لتبرير تشديد حصارها الخانق عليها، ولاستجلاب جهد عالمي داعم للعدوان المبيت تحت هذه الذريعة. و شدد أبو أحمد علي أن أذرع المقاومة في قطاع غزة، تتبع لقوي فلسطينية وتعمل من خلال المصلحة الوطنية وبالتالي فإن ساحة عملها الأساسية هي الأراضي الفلسطينية المحتلة