محيط : حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الثلاثاء إسرائيل من أي إخلال باتفاق التهدئة الساري بين الطرفين في قطاع غزة منذ 19 حزيران/يونيو الماضي. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة, ردا على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حول ضرورة القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة:" إن هذه التصريحات تأتي في إطار دعاية باراك الانتخابية له ولحزبه في ظل الانقسامات والانشقاقات المتعددة داخل المؤسسات السياسية والعسكرية الإسرائيلية". وأضاف:" لابد أن يعلم باراك وحكومته الفاشلة أن أي ارتكاب لمثل هذه الحماقات ستدفع ثمنها حكومة الاحتلال والجنود المغتصبون ، وأن العنف والإجرام والإرهاب لن يجلب أي أمن أو أمان للاحتلال". كما أكد طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة التى تشكلها حماس:" نحن نؤكد التزامنا باتفاق التهدئة ونحذر بشدة من أي إخلال إسرائيلي بها, أي عملية عسكرية على قطاع غزة تعني الإخلال باتفاق التهدئة وانهياره ونحن فيما نلتزم بالتهدئة نؤكد على أن جاهزية المقاومة الفلسطينية في صد أي عدوان إسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني..نحذر الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي حماقات أو إخلال بالتهدئة ونعتبر أن تصريحات باراك العنصرية تؤكد النزعة العدوانية والإرهابية للاحتلال". وكانت حركة الجهاد الإسلامي حذرت في وقت سابق من انهيار اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل المبرم منذ شهر ونصف في حال تنفيذ تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بالتهديد بشن عملية عسكرية في قطاع غزة. وقال نافذ عزام القيادي في الحركة:" إن تهديدات باراك الجديدة تمثل جوهر السياسة الإسرائيلية التي تقوم على العنف والإرهاب والتهديد, هذه السياسية الإسرائيلية تستمر تجاه الشعب الفلسطيني بغض النظر عن الظروف الإقليمية والدولية سواء كانت هناك مفاوضات أو لم تكن وسواء وجدت تهدئة أو لم تكن فهذه السياسة لن تتغير". وأضاف:" يفترض أن يعرف العالم بعد هذه التصريحات من هو الطرف الذي يهدد أمن واستقرار هذه المنطقة فالتهديدات الصهيونية تأتي في ظل التزام فلسطيني شبه كامل بالتهدئة رغم تلكؤ الاحتلال ومماطلته في تنفيذ تعهداته الواردة في اتفاق التهدئة.. هذه التهديدات توجب على الشعب الفلسطيني ترتيب صفوفه وتجاوز المحنة الداخلية، كما أنها تحتم على المقاومة رص صفوفها والاستعداد للدفاع عن الشعب والأرض بكل وسيلة ممكنة".