أعلن الجنرال بني جانتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن خطر تعرض إسرائيل لهجوم من جيوش نظامية قد أصبح "ضئيلا" لكنه حذر من أن الأوضاع على حدود البلاد "حساسة" خاصة مع تعاظم قوة حزب الله، ورأى أن جميع الخيارات المطروحة في سوريا، سواء بانتصار المعارضة أو نظام الرئيس بشار الأسد، لن تفيد إسرائيل. وأشارت شبكة ال "سي إن إن" الإخبارية إلى أن مواقف جانتس جاءت خلال مشاركته في ندوة بهرتزيليا الأربعاء، نقلت تفاصيلها الصحف والإذاعة الإسرائيلية، وأكد خلالها أن إسرائيل "تضطر الآن إلى مواجهة أنواع أخرى من التهديدات المنطلقة من سوريا بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك". وأضاف المسئول العسكري الإسرائيلي أن إيران "تواصل تقديم الدعم لمنظمة حزب الله التي تمتلك الآن ترسانة أسلحة يفوق حجمها ما تمتلكه بعض دول العالم"، وفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية. من جانبها، نقلت صحيفة "هاآرتس" مقتطفات أخرى من كلمة جانتس، قال فيها: "إن سوريا قد تحولت إلى دولة "غير مستقرة" حتى وإن تمكن الأسد من البقاء في السلطة"، وأضاف: "إذا نظرنا إلى مستقبل سوريا، فإن كل الخيارات تبدو سلبية.. إذا فاز الأسد فسيكون ذلك بفضل محور التطرف المتمثل بإيران وحزب الله والدعم الذي يقدمه الروس، أما إذا سقط الأسد، فستذهب السلطة لمجموعات متطرفة ولمنظمات الجهاد العالمي". وتابع جانتس بالقول: "حتى بحال بقاء الأسد في السلطة، فهو لن يسيطر على كل سوريا".