لاقى بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس، الذي فتح المجال أمام المشير عبدالفتاح السيسي للترشح للانتخابات الرئاسية نزولاً على رغبة الجماهير، ردود فعل واسعة ودعماً كبيراً في أوساط قطاع الزراعة والفلاحين، الذين قالوا للسيسي "مصر في انتظارك.. خذ قراراك"، مطالبين المشير بضرورة استكمال خارطة الطريق والإعلان العاجل لخوضه الانتخابات الرئاسية. يرى وزير الفلاحين الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر في حاجة ماسة إلى يد قوية تنتشلها من الظلام الذي ألم بها لسنوات طويلة، مشيراً إلى أن ترشح المشير السيسي هو الحل الوحيد.. حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. ووصف وزير الزراعة ترشح المشير بالتضحية ، قائلاً " أن ذلك ليس بجديد على شخصيته التي لمسناها خلال الفترة الصعبة التي تمر بها مصر"، لافتاً إلى أن المشير السيسي يتمتع بمشاعر كبيرة بين جموع الشعب المصري، وظهر هذا جليا خلال الجولات التي قمنا بها، مؤكدا انه لا توجد محافظة إلا وأهل قراها يؤمنون بقدرة السيسي على إنقاذ البلاد. وقال أبوحديد "في اعتقادي الشخصي أن الرئيس القادم سيحمل على عاتقه هموما أفرزتها السنوات الماضية، مضيفا أن آمال الشعب وطموحاته كبيرة وبالتالي سيكون هناك عبء على الرئيس القادم"، واصفاً ذلك بالتضحية العظيمة. في الوقت نفسه أكد عدد من ممثلي الفلاحين في مصر على دعمهم لترشيح المشير السيسي، وأن التعبير عن ذلك سيكون عن طريق مؤتمرات سيتم تنظيمها على مستوى المحافظات، بالإضافة إلى قوافل سيقودها النقيب العام للفلاحين لحشد تأييد الفلاحين بجميع القرى والنجوع على مستوى الجمهورية، يطالبون المشير خلالها بالترشح قائلين له "مصر في انتظارك.. يلا خد قرارك". وقال أسامة الجحش النقيب العام للفلاحين إن ممثلي الفلاحين في مختلف محافظات الجمهورية بدأوا بالفعل حملة لدعم المشير السيسي ومطالبته بالترشح للانتخابات الرئاسية والنزول إلى رغبة الجماهير. وأضاف "الجحش": إنه لا يوجد مؤتمر ينظمه اتحاد ونقابة الفلاحين إلا ويتم دعوة المواطنين على الاستفتاء والمشاركة في الدستور لتحفيز الفريق السيسي على الاستمرار في خوض المعركة الرئاسية. وأوضح انه يجب أن نثبت للجميع بأن الفلاح هو الوحيد الذي يستطيع تغيير مسار الحياة السياسية و ذلك لان جميع الفلاحين على قلب رجل واحد من اجل إعلاء مصر ونهوض الاقتصاد المصري. في السياق نفسه، لفت مظهر أبو بكر مساعد عام اتحاد الفلاحين العرب، أن الفلاحين بالمحافظات المختلفة وفى القرى سيشاركون في تأمين المقرات الانتخابية للتصدي للجماعات الإرهابية إذا ما قاموا بأعمال تخريبية. وأعرب عن تأييدهم لتعديل خارطة المرحلة الانتقالية بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، قائلاً: "طالبنا الرئيس المؤقت عدلي منصور بذلك ونطالب المشير عبد الفتاح السيسي باستمرار خوضه الانتخابات و عدم تراجعه تحت أي ضغوط". ويرى محمد صبحي الدبش نقيب الفلاحين بأسوان، إن قرار ترشح "السيسي كان متوقعا، ولكنه تأخر كثيراً، وان الشعب المصري قال كلمته منذ فترة، وأعلن دعمه للمشير". ووصف قرار ترشحه بتصحيح للمسار، وقال أن ذلك ما عبر عنه كافة جماهير مصر وطالبوه بتحقيقه، سواء في تفويض أو في استفتاء. وأوضح أنهم سيعلونها بكل قوة، وأن السيسي برؤيته الثاقبة وفكره وشخصيته وقوته هو الأقوى والأجدر برئاسة مصر، متوقعين أن مصر في ولايته سيكون له شكل آخر في شتى المجالات في وقت قصير. وأعلن احمد الخراشي أمين عام نقابة البحر الأحمر وعضو مجلس إدارة النقابة العامة أن ترشح المشير "عبد الفتاح السيسي" للرئاسة يستكمل ثورة 30 يونيو، وأن الجماهير طالبت بترشح "السيسي"، حينما شاركوا رافعين صوره في أكثر من مناسبة. وأشار إلى أن الشعب لن يسمح بتولي أي رئيس غيره للرئاسة، فإذا كسب مرشح آخر الانتخابات ستخرج الملايين من الجماهير، تطلب "السيسي" مرة أخري، كما أن المشير هو أكثر مرشح له مصداقية لدى الشعب وهو رجل تلك المرحلة لعودة الأمن وعلو الاقتصاد المصري مرة أخرى. وأوضح ممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي، أنهم كفلاحين يطالبون المشير السيسي بالترشح للرئاسة وسرعة وضع برنامجه الانتخابي بمشاركة شباب الثورة والمرأة والفلاحين والبدو والعمال حتى يكون برنامجا متكاملا ويشارك في تنفيذه جميع أبناء الدولة. وتابع "حمادة": أن الشعب المصري قادر على حماية ثورتي 25 يناير و30 يونيو، موضحا أنه يجب التخلص من عقدة العسكريين وكما قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إن الشعب يقرر والسياسيون ومن في السلطة عليهم التنفيذ. ومن جانبه دعم الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ العالم الزراعي ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن الجيش المصري جزء أساسي من الثورة المصرية، موضحا أنهم لن يسمحوا بأي مزايدات على ذلك و أن الجيش أنقذ مصر في 25 يناير من فساد مبارك وأنقذ مصر في 30 يونيه من الفاشية الدينية، مؤكدا أن الجيش دائما يقف بجوار الشعب المصري.