قال موقع "المونيتور"، المختص بشئون الشرق الأوسط، إن المشير عبد الفتاح السيسي لن يقدم حلولا للأزمات التي تمر بها مصر حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن في انتظاره برلمان قوي يراقب أداءه كرئيس، فضلا عن حالة الاستقطاب الشديدة التي تعيشها مصر الآن، التي من المفترض أن يقدم لها حلولا جذرية للقضاء على تلك الحالة. وأضاف الموقع خلال تقرير نشره أمس، أن السيسي الذي حاول منذ اللحظة الأولى من عزل الرئيس السابق محمد مرسي، تقديم صورة مغايرة لسابقه المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق، الأمر الذي أدى إلى نظرة جديدة من قبل عامة الجماهير، التي رأت فيه "ناصر القرن 21" جديدا "نسبة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر"، عندما دعا لتفويضه لمحاربة "الإرهاب". وأكد أن البعض يعتقد أن البرلمان الذي سيأتي بعد الانتخابات الرئاسية سيعمل على تحقيق التوازن في السلطة حال فوزه بالمنصب الرئاسي، على الرغم من أنه بات من المرجح أن يظهر تحالف انتخابي جديد يظهر دعمه للسيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الأمر الذي من شأنه أن يجعله يكتسح الانتخابات البرلمانية، لكن تلك الحالة لن تنتج برلمانا قادرا على التأثير على مجريات الأمور في الإدارة الجديدة. وأوضح الموقع الأمريكي أن فوز السيسي بالرئاسة ستؤجل أي فرصة تسوية مع الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن استمرار حالة الاستقطاب التي تشهدها البلاد حاليا في حالة فوز السيسي بالرئاسة، فوفقا لرؤية الموقع هناك احتمال ضئيل لترتيب الأمور بين السيسي "الرئيس" والإخوان.