أعلن الوزير التايواني المكلف العلاقات مع الصين اليوم الثلاثاء أنه سيزور الصين في فبراير، حيث سيلتقي نظيره الصيني للمرة الأولى في العلاقات بين الجارين العدوين منذ عقود. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فمن المقرر ان يغادر رئيس مجلس الشؤون القارية وانج يو شي، الذي يرسم ملامح سياسة تايوان حيال الصين، في 11 فبراير لإجراء محادثاته مع رئيس المكتب الصيني المكلف الشؤون التايوانية جانج زيجون. وسيعكس لقاءهما في نانكين (شرق) بولاية جيانجسو، الجهود الثنائية المبذولة منذ سنوات من أجل تقارب البلدين المنفصلين إثر حرب أهلية. وصرح وانج للصحفيين أن "لهذه الزيارة انعكاسات حاسمة على مواصلة تطبيع العلاقات بين ضفتي مضيق" فورموزا، وتابع: "بصفتي رئيس مجلس الشؤون القارية، أدرك أن مسؤوليتي كبيرة وأن الطريق سيكون طويلا". وقد قطعت تايوانوالصين شوطا حاسما على طريق تحسين العلاقات بالتوقيع على اتفاق إطار للتعاون الاقتصادي في 2010. إلا أن هذا الاتفاق على غرار غيره من خطوات الانفتاح مثل استئناف الرحلات الجوية المباشرة، لم تتفاوض عليه سوى هيئات شبه رسمية، إذ ان بكين وتايبيه ما زالتا بدون علاقات رسمية. وسيزور وانج ضريح سون يات سين، مؤسس جمهورية الصين (اسم تايوان الرسمي) وسيلقي خطاب في جامعة نانكين في اليوم التالي قبل أن يتوجه إلى شنجهاي. وبعد نهاية الحرب الأهلية في 1949، فرت قوات "الكومينتانج" التي هزمها شيوعيو ماو إلى الاحتماء في الجزيرة. وتعتبر بكينتايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولم تتخل عن ضمها بالقوة إذا اقتضى الأمر، لكن التوتر الذي كان يسود العلاقات بين البلدين تراجع منذ انتخاب الرئيس ما يينغ جيو، المؤيد تطبيع العلاقات مع الصين، في 2008 وإعادة انتخابه في 2012.