قال نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، إن مصر ستنجح في استكمال خارطة الطريق وخلق منظومة مصرية سياسية أيًا كان الثمن. وأضاف فهمي في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الثلاثاء إنه إذا وقف العنف سريعًا ستجد المجتمع انفتح سياسيًا على بعضه بشكل أفضل وأسرع، أما إذا استمر العنف فإن الأمر سوف يأخذ وقتًا أطول إنما سنصل حتمًا في النهاية، لأن من خرجوا للشارع في 25 يناير و30 يونيو لا بد أن تكون لهم المشاركة في المستقبل، وكذلك إذا وقف المجتمع الإقليمي والدولي ضد العنف فسوف يساعد هذا في استقرار الأوضاع السياسية. وحول توتر العلاقات بين مصر وبعض الدول العربية وغير العربية، وتوازن قرارات وزارة الخارجية مع ردود الفعل في الشارع، أشار فهمي إلى أنه توجد غضبة شعبية في محلها، هناك محاولة للمساس بمصر، وهناك سياسات معينة من بعض الدول، ولن نقبل بالمساس بمصر. وأكد وزير الخارجية أنه يجب ألا يشك أحد في استعدادنا أو قدرتنا على اتخاذ مواقف في إطار رسمي يشملنا ويشمل غيرنا. وأعتبر أن مصر محاطة بحزام من المشاكل الموجودة في ليبيا والسودان وغزة وسوريا والعراق، والمنطقة كلها بها مشاكل كثيرة، وخلال أحداث الربيع العربي الدولة التي حافظت على تماسكها هي مصر، وكثيرون يؤكدون أن الموجة سوف تستمر سنوات. هل مصر قادرة على الحفاظ على نفسها وسط هذه العواصف؟. وشدد على أهمية العلاقات مع الولاياتالمتحدة، موضحًا أن ذلك يأتي نظرًا لأهميتها السياسية والأمنية والاقتصادية، معتبرًا أنه أمر حتمي لكل دول العالم. ولفت إلى أن وزارة الخارجية لم تتلق ترشيحًا رسمًيا للسفير الأمريكي الجديد بالقاهرة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، لكن السفارة الأمريكية قائمة وتعمل. وقال وزير الخارجية إن الوزارة أرسلت مقترحات للولايات المتحدة بشأن الحوار الاستراتيجي مع مصر نحن أرسلنا مقترحات، وننتظر الرد الذي ربما لن يصل قبل نهاية فبراير. وأشار إلى أن المساعدات الأمريكية في جانبها المدني محدودة للغاية، وكانت موقوفة جزئيًا نتيجة لموقف الإدارة الأخير، إنما مع إقرار المساعدات في الميزانية الجديدة سننظر في الإجراءات، لكن بالنسبة للجانب العسكري، فجزء ينفذ وجزء كان مؤجلًا.