غزة: قالت الهيئة الفلسطينية العامة للبترول إن أزمة الوقود والمحروقات في قطاع غزة سوف تُحل خلال 24 ساعة . وفي حديث لقناة "الجزيرة" الإخبارية قال مجاهد سلامة رئيس الهيئة إن هذه التصريحات جاءت بناءا على وعود وتطمينات إسرائيلية بإعادة تزويد القطاع بالوقود مؤكدا إن المحروقات نفدت بشكل كامل من القطاع وأن ما تبقى هو جزء من احتياطي الوقود بالمنازل. وقد تفاقمت أزمة الوقود الذي انقطعت إمداداته عن قطاع غزة الأمر الذي هدد بانقطاع الكهرباء وتوقف العمل كما شهدت كافة مناحي الحياة في القطاع شللا تاما مع اشتداد حلقات الحصار الذي زادت حدته في الأيام الأخيرة. وقد أعلنت بلدتا غزة وخان يونس عن توقف عمل آلياتهما بسبب نفاد الوقود، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية وصحية شاملة، فيما حذرت وكالة الغوث الدولية من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية. يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه ردود الفعل من جميع الأطراف الداعية إلى تدخل دولي وعربي وإسلامي لفك الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة ويعاني من آثاره المدمرة، نحو المليون ونصف المليون نسمة. وأكد مجاهد سلامة رئيس هيئة البترول الفلسطينية, أن كمية السولار الصناعي المتوفرة فعليا لدى محطة كهرباء غزة تفي بتشغيلها حتى نهاية اليوم، مشيرا إلى أنه وفي حال عدم إعادة الاحتلال الإسرائيلي تزويد القطاع بالسولار الصناعي والغاز فسيترتب على ذلك انعكاسات كارثية ستطول كافة جوانب الحياة في غزة. وفي السياق ذاته أعلنت بلدية غزة عن توقف معظم آلياتها عن العمل بسبب الحصار ونفاد الوقود الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة بيئية وصحية وإنسانية محققة . وناشدت البلدية بحماية الشعب الفلسطيني ورفع الحصار الظالم عنه وإنقاذ قطاع غزة من هذا الوضع البالغ الخطورة. إلى ذلك حذرت جمعية الخليج التعليمية من انهيار وشيك للعملية التعليمية بكل مكوناتها في قطاع غزة بسبب تقليص وقطع إمدادات الوقود عن القطاع المحاصر الأمر الذي أدى إلى إصابة الحياة البشرية في القطاع بالشلل حيث أصبحت الجامعات والمدارس شبه معطلة فالمعلم لا يستطيع الوصول إلى عمله ولا الطالب يستطيع الوصول إلى الجامعة أو المدرسة. وأعلن الدكتور فايز أبو شمالة رئيس بلدية خان يونس أن خدمات البلدية الأساسية في مجالات المياه والنظافة والصرف الصحي توقفت كلياً عن العمل بسبب نفاد الوقود. ويتزامن ذلك مع تصريحات نارية لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والتي لوحت فيها بانفجار قادم بالقطاع بسبب الحصار المستمر وأشارت إلى خيار اختراق الحدود مع مصر الأمر الذي قابلته القاهرة بالتحذير وتأهب أمني على حدودها مع القطاع. جدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قرر إغلاق معبر "نحال عوز" الأسبوع الماضي بعد قيام المقاومة الفلسطينية بقتل جنديين إسرائيليين خلال اشتباك ردا على المجاز التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.