القدس المحتلة: نفت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي قال فيها إن المفاوضات التي تجريها الحركة مع إسرائيل بوساطة مصرية هدفها حماية زعمائها من عمليات الاغتيال. وقال سامي أبو زهري المسؤول في حماس:" هذه التصريحات هي محض أكاذيب تستهدف تشويه صورة الحركة"، مضيفا قادة حماس هم طلاب شهادة ولا يمكن ان يساوموا على دماء شعبهم مثلما يفعل الاخرون. وكان الرئيس عباس قال في عمان الاثنين ان حركتي حماس والجهاد الاسلامي تريدان ضمانات مقابل الموافقة على هدنة بأن زعماءهم لن يتعرضوا للهجوم. وهدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت باستهداف المسؤولين عن الهجمات الصاروخية الامر الذي زاد التكهنات بأن القيادة السياسية ل "حماس" قد تتعرض للهجوم، واغتالت اسرائيل كبار زعماء "حماس" الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي في قطاع غزة عام 2004. وتوقفت حماس التي انتزعت السيطرة على قطاع غزة من حركة فتح التي يتزعمها عباس في يونيو/حزيران من العام الماضي عن اطلاق صواريخ طوال الايام السبعة الماضية، وشنت حركة الجهاد الاسلامي آخر هجوم صاروخي الاربعاء الماضي. كما أوقفت اسرائيل عملياتها الجوية والبرية في قطاع غزة منذ انتهاء هجومها الذي استمر خمسة ايام يوم الاثنين الماضي والذي قتل فيه 120 فلسطينيا نصفهم تقريبا من المدنيين. وقال أولمرت في اشارة الى حماس:" هم يتأذون أيضا، يرون أننا نرد ويقومون بحساباتهم الخاصة"، وجاءت تصريحاته خلال زيارة لمدينة عسقلان وهي مدينة كبيرة بالجنوب أصابتها صواريخ أبعد مدى خلال أعمال العنف التي اندلعت في الاونة الاخيرة. ونفت حركة الجهاد الإسلامي بشدة ايضاً اليوم أن تكون المباحثات والاتصالات التي أجريت مع المسئولين المصريين تطرقت لحماية قادة الحركة ووقف استهدافهم مقابل تهدئة توافق عليها مع إسرائيل. وقالت الحركة "إن تقديم المسائل وتقزيمها بهذا الشكل لا يخدم فكرة التهدئة التي طلبت منا ولم نطلبها أو نسعى إليها"، وأكدت الحركة حرصها على الوحدة الوطنية مجددة دعوتها للرئيس عباس بالشروع في الحوار والمصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام.