علقت صحيفة "نيويورك تايمز"، على اتهام الدكتور عماد الدين شاهين، الباحث في الإسلام السياسي في جامعة هارفارد ونوتردام وأستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتجسس من قبل النيابة العامة المصرية وبذلك يصبح ثاني سياسي مستهدف هذا الشهر في إطار الحملة الموسعة من قبل الحكومة المصرية على المعارضة بعد" الانقلاب العسكري" على حد قول الصحيفة. وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم الخميس عبر موقعها الإلكتروني، إن شاهين متهم جنبا إلى جنب مع كبار قادة الإخوان المسلمين بالتآمر مع منظمات أجنبية لتقويض أمن مصر القومي. وأشارت الصحيفة إلى أن التهم الموجة إلى عماد شاهين كانت قبل أكثر من أسبوعين ولكن تم إلقاء الضوء عليها بعد اتهام عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية والنائب البرلماني السابق، بتهمه إهانة القضاء؛ لأنه شكك في الحكم الصادر في قضية التمويل الأجنبي. وأكدت الصحيفة أن كلا من عماد الدين شاهين وعمرو حمزاوى كانوا ضد الحملة الدموية على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بعد الانقلاب العسكري واستيلاء الجيش على السلطة، مع العلم إنهم كانوا من أكبر النقاد لسياسة مرسى والإخوان المسلمين حين كانوا في السلطة على الرغم من أنه في وقت سابق كان عماد شاهين أكثر تعاطفا لفكرة "أن الإخوان قد تلعب دورا في بناء ديمقراطية جديدة في مصر" . وأضافت الصحيفة أن شاهين غادر مصر إلى واشنطن بعد علمه بالتهمة الموجه ضده وقبل إصدار أمر باعتقاله لحضور مؤتمر في جامعة جورج تاون . وفي بيان أصدره يوم الأربعاء الماضي أكد شاهين أن الاتهام الموجهة ضده "ليس له أي أساس من الصحة" , و"ذات دوافع سياسية"، مشيرا إلى أنه لم يكن أبدا عضوا أو مؤيدا لجماعة الإخوان المسلمين . كما وصف زملاؤه المقربين له هذه التهمه ب"السخيفة " و"المضحكة"، حيث أكد نيثان براون أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج تاون أنه من الممكن أن يصدق أي شيء إلا أنه لايصدق التهمه الموجهة إلى عماد شاهين.