مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، تحشد جماعة الإخوان أنصارها وأسلحتها الشعبية، إذ أنها تطلق عليه "يوم الحسم"، وتعتبرها الفرصة الأخيرة من أجل الوصول إلى السلطة ذاك الحلم الذي قضت عليه ثورة 30 يونيو. بدأت استعدادات الجماعة من خلال عدد من البيانات التي ركزت على الابتعاد عن ارتداء جلباب الحزبية، ترك الماضي بأخطائه والتفكير فى المستقبل، وتسعى لأن تتحالف مع بعض الحركات الثورية مستغلة غضب بعض الشباب من الأوضاع الراهنة ولاسيما مع ظهور رموز النظام السابق للسطح،و تستغل الجماعة شبابها الذين لهم علاقة قوية بشباب الثورة. بيان بشر للم الشمل قالت مصادر موثوقة إن هذا البيان الأخير الذي أعلنته الجماعة كتبه الدكتور محمد علي بشر القيادي بالإخوان، والدكتور شريف أبو المجد، رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة بجامعة حلوان. وأضاف المصادر أن البيان دعا جموع المصريين إلى الخروج يوم 25يناير وفاءً لها ولاستعادة روحها في الوحدة وإنكار الذات، الاستمرار حتى تحقق أهداف الثورة من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ودحر ما وصفوه بالانقلاب . ولفتت المصادر إلى أن هذا البيان هو الأول من نوعه الذي يصدر دون الرجوع لقيادات الإخوان الموجودة بالسجون. وأشارت إلى أن الهدف من البيان الذي خلا من ذكر اسم الرئيس المعزول محمد مرسي أو الحديث عن "الشرعية"، هو محاولة لتهدئة الأمور قبل 25 يناير والسيطرة على تحركات شباب الإخوان، لإتاحة الفرصة للدخول ضمن العملية السياسية في المستقبل. شباب الإخوان غاضبون من البيان وفي سياق متصل عبر شباب الإخوان عن غضبهم من البيان من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب محمد المصري أحد شباب الجماعة "حسبي الله ونعم الوكيل فيمن كتب البيان" بينما علق محمد مهدي قائلاً" لو مفيش سرسجيه هيتكلموا ، فالبيان عليه ملاحظات تحسر" وأوضح الناشط حسن عمر على صفحته أن صاحب بيانات الإخوان المتزامنة مع كل ذكري من أحداث الثورة مش بيفكر كويس وفكرة الاعتذارات نفسها تخسرك بس ومفيش من وراها أي فايدة" وعلقت سمر مصطفى "أن الخطأ لم يكن حسن ظن بل كان عقد صفقات على حساب ناس كتير،البيان ناقصة كتير عشان يكون صادق ويؤتى ثماره". وكتب أحمد سعيد "من وجهة نظرى البيان فى الوقت ده يكون حاشد للخروج بيان ثورة وليس اعتراف بالأخطاء ،للأسف بيان ملوش لازمة واعتذار الإخوان بيؤكد أن فيه حاجة حصلت فى السر" موجة ثالثة للثورة في السياق ذاته قال محمد عبدالله مسئول العمل الجماهيري بحركة شباب 6 إبريل، إن بيان اعتذار الإخوان الصادر مساء اليوم، سيكون له مردود إيجابي كبير بين الثوار، موضحًا أنه جاء استجابة لبيان الحركة منذ 3 أيام التي أعلنت فيه اعتذارها عن أخطائها، وطالبت فيه كل الكيانات السياسية بالاعتذار من أجل التوحد بهدف تحقيق أهداف ثورة يناير. وأضاف "أن اعتذار جماعة الإخوان قد يسهل التعاون بينها وبين الحركة، ،مشيرًا إلى أنهم يتعاونون مع جميع الحركات والكيانات على أرض الواقع للعودة لروح ثورة يناير، بعيدًا عن القيادات المعروفة، خاصة أن مصر في طريقها لموجة ثورية ثالثة.