أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأربعاء أن بلاده ستبذل قصارى جهدها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقال فابيوس – فى تصريحات لقناة "بى أف تى في" الفرنسية بمونترو (سويسرا) على هامش محادثات السلام "جنيف 2" المنعقدة حاليا :"المخرج السياسي يعد الحل الوحيد للمأساة التي تشهدها سوريا وليس الحل العسكري". وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية حسبما جاء بوكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن الإعداد للمؤتمر الدولي للسلام "جنيف 2" الذي انطلق اليوم استغرق ما يقرب من عام ونصف العام "وهذا يدل على أنه من الصعب جدا". وأشار فابيوس إلى أن هناك عشرات الأشخاص الذين يقتلون يوميا في سوريا . مشددا على أن فرنسا تضع ثقلها لتنفيذ الحل السياسي. وذكر وزير الخارجية الفرنسي انه لا يخفى وجود صعوبات في هذا الصدد، ولكن لا يوجد حل آخر غير حل سياسي . معربا عن اعتقاده أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا. وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أنه لا ينبغي أن يحيد مؤتمر "جنيف 2" عن هدفه، الذي أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في دعوات المشاركة، والمتمثل في "إقامة حكومة انتقالية مع كل السلطات التنفيذية" بسوريا. وردا على سؤال عما إذا كان يمكن أن يسفر مؤتمر مونترو عن الفشل..أوضح فابيوس انه لا يجب طرح هذه الفرضية. مشيرا إلى أن المؤتمر الفعلي سيبدأ خلال يومين، عندما تجتمع المعارضة المعتدلة، التي تؤيدها باريس، وممثلي النظام للبدء في المناقشات، وحينئذ يمكن للأمور أن تتقدم أو تتعرقل. وحذر وزير الخارجية الفرنسي من انه إذا فشلت المفاوضات، فهنا ستكون المأساة حيث ستتواصل عمليات القتل. مشددا على ضرورة التقدم باتجاه تشكيل الحكومة الانتقالية وفى الوقت نفسه اتخاذ تدابير بناء الثقة بين الطرفين (النظام والمعارضة) بشكل سريع.