قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني و الاستراتيجي ومدير مركز الجمهورية للدراسات أن احتمالات ترشح الفريق السيسى لانتخابات الرئاسة واردة بشكل كبير , وقد يعلن عن موقفه بعد ساعات من إعلان مؤسسة الرئاسة تعديل خارطة الطريق , متوقعا أن يكون ذلك بعد يوم 25 يناير . وأضاف اللواء سامح سيف اليزل لوكالة أنباء" الشرق الأوسط "صباح اليوم ،أن الشعب المصري كان ينتظر من خطاب الرئيس عدلي منصور الإعلان عن تعديل خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا, مؤكدا أن مؤسسة الرئاسة حسمت هذا الاتجاه بعد الحوار الوطني مع كافة القوى السياسية . وأشار إلى أن الطوفان الشعبي الذي صوت ب " نعم " للدستور الجديد كان تصويته عقابيا لجماعة الإخوان الإرهابية ودعما وتأييدا للفريق السيسى , متوقعا خروج رقم قياسى من المواطنين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في حال ترشح الفريق السيسى . وأوضح سيف اليزل أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن عدة قضايا تخريبية نفذتها حركة حماس , لافتا إلى القبض على العشرات من حركة حماس مصابون أثناء تنفيذ عمليات إرهابية أو مواجهات مع أجهزة الأمن, مؤكدا أنه تم هدم 80 % من الأنفاق مع قطاع غزة وجارى هدم ال 20 % الباقية , مستبعدا توجيه ضربة عسكرية إلى حركة حماس في الوقت الراهن. وأكد اليزل أن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة في سيناء وهدم للأنفاق كانت وراء تراجع العمليات الإرهابية , مشددا على أن جهاز المخابرات الحربية والعامة لم يتأثرا بتداعيات ثورة 25 يناير , ومازالا يعملان بكفاءة عالية . وذكر أن الموقف الأمريكي من ثورة 30 يونيو شهد تغييرا كبيرا بعد إقرار الدستور بنسبة عالية , مشيرا إلى أن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي ولقاءاته مع كبار المسئولين المصريين ليس وليد الصدفة , موضحا أن الموقف الأمريكي يشهدا تباينا في المواقف بين البيت الأبيض والبنتاجون والخارجية, مؤكدا أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول الاستفتاء الدستور " غير مفهومة". وفيما يتعلق بالموقف القطري قال أن الدوحة استوعبت جيدا موقف القاهرة , وتهديدها بسحب السفير , متوقعا حدوث تغير في الموقف القطري خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى الحكومة قد تشهد تعديلا فى عدد من الوزراء الذى يثار حولهم الجدل والذين لم يقدموا الخدمات الكافية للمواطنين , مرجحا استمرار الدكتور حازم الببلاوى لحين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتنفيذ خارطة الطريق. وأعرب سيف اليزل عن اندهاشه الشديد من اختفاء الدكتور البرادعى وعدم تهنئة الشعب المصرى بنجاح الاستفتاء على الدستور.