الناصرة: أكثر من عشرة آلاف متظاهر انطلقوا في تظاهرة قطرية في مدينة الناصرة تحت شعار "معا نكسر الحصار" تنديدا بالحصار المفروض على أهلنا في قطاع غزة وتعبيرا عن الاحتجاج على هذا الحصار الجائر. وانطلقت المظاهرة الحاشدة من ساحة عين العذراء ومرت بالشارع الرئيسي، واجتمع المشاركون في ساحة الكراجات حيث تلقي كلمات من ممثلي القوى السياسية المشاركة الحصار وتندد به وتطالب برفعه، ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب برفع الحصار وتصفه بالإجرامي وهتفوا شعارات تندد بالحصار. وجاءت هذه التظاهرة ثمرة تعاون بين عدد من الأحزاب والقوى السياسية الفاعلية على الساحة السياسية المحلية، ويشارك فيها كل من التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الإسلامية بشقيها الشمالي والجنوبي، وحركة أبناء البلد والتحالف الوطني التقدمي، ويشار أن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة قاطعت المظاهرة ولم تشارك بها. وتأتي هذه المظاهرة تضامنا مع أهلنا في قطاع غزة في ظل الحصار الإجرامي المتواصل على القطاع وعلى الشعب الفلسطيني عموما، وتصعيد العدوان الإسرائيلي من اغتيالات وحصار وحرمان المرضى من تلقي العلاج والتسبب بكارثة إنسانية في القطاع، في ظل تواطؤ عربي ودولي. وكانت القوى السياسية المشاركة قد قد أصدرت بيانا مشتركا جاء فيه: "نناشد كل أهلنا في الداخل إلى تلبية نداء وصرخات الأهل في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالتحرك ضد تواصل جريمة الحصار والتجويع والقتل، وصرخة احتجاج ضد الانقسام الداخلي، ودعوة إلى حوار وطني فوري، وصولا إلى وحدة وطنية فلسطينية شعبنا بأمس الحاجة إليها في هذه الظروف القاسية". وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب كان قد نظم عدة تظاهرات حاشدة في الجامعات في حيفا والقدس وبئر السبع، تضامنا مع قطاع غزة، واحتجاجا على تواصل الحصار المفروض على القطاع، كما دع الاتحاد إلى المشاركة في المظاهرة القطرية في الناصرة. وقال النائب جمال زحالقة:" بعد أنابولس صعدت إسرائيل من عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة، فإسرائيل تقتل وتغتال وتقصف يوميا، والمرضى يموتون لأنهم محرومون من تلقي العلاج، والحصار الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى سجن كبير، بحيث أصبحت قضية الأسرى وقضية غزة واحدة، فالجميع في سجن واحد، ولا يصح أن نقول أنه يوجد اليوم 11 ألف أسير فلسطيني، بل أكثر من مليون وأربع مائة ألف سجين يتعرض المناضلون منهم إلى عمليات إعدام يومية". وأضاف زحالقة أن "الصمت العربي والدولي وحتى الفلسطيني الرسمي على ما يجري في قطاع غزة أصبح مريبا ومذهلا.. فنحن في الداخل، وكجزء من الشعب الفلسطيني، ننظم هذه المظاهرة لنطلقها صرخة مدوية، وبداية لحملة مكثفة لكسر الحصار على قطاع غزة، وستستمر الحملة بعد المظاهرة بكل قوة".