قال موقع "المونيتور" الأمريكي المختص بشون الشرق الأوسط، أن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي فشل في استيعاب الأحداث الداخلية والخارجية التي تمر بها بلاده، مشيرة إلى ضرورة انسحابه من المشهد ليفسح المجال لشخصيات أخرى أكثر استيعابا لاحتياجات المجتمع التركي. وتساءل الموقع خلال التقرير الذي نشره اليوم، عما إذا كان ما أسماه ب "الإسلام السياسي" سيشهد ثالث سقوط له بعد مصر وتونس، مؤكدا أن أردوغان عليه أن يترك منصبه كرئيس للحكومة لشخص يستطيع التعامل مع الفترات الانتقالية مثل الرئيس التركي الحالي عبدالله جول، أو لشخصية شابة تعي احتياجات المجتمع التركي. وأضاف أن الفئات العلمانية التي أيدت أردوغان منذ 2002، بدأت تحذر من الانحرافات الفاشية في ممارسة السلطة، مشيرا إلى أن تلك الانحرافات قد اتخذت صورا متعددة، آخرها ما وصفه ب "الغوغائية" التي يمارسها حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له أردوغان، لتمرير مشروع قانون يؤيد الأخير في البرلمان، إذ قد ينتهي بمجابهة سلطات المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين لسلطة الحكومة. وأوضح التقرير، أن التحول الديمقراطي السلس للسلطة بتركيا، لن يسمح له أن يتم بسهولة، مؤكدة أن النموذج التركي الحالي، لا يخص فصيل أو فئة واحدة، بل هي نتاج جهود تراكمية للأجيال وتقسيم الأدوار بين العلمانيين والإسلاميين.