زحف محتجون في تايلاند يحاولون اجبار الحكومة على الاستقالة نحو مكاتب حكومية اليوم الخميس لكن الاعداد تتضاءل فيما يبدو وقال وزراء ان حركة المعارضة ربما فقدت الزخم. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فمن المقرر أن تبت اليوم لجنة حكومية لمكافحة الفساد في مشروع لشراء الارز قدم لدعم المزارعين وهو برنامج يستهلك أموالا كثيرة أصبح اداة لمنتقدي الحكومة ويمكن ان يقدم ذخيرة جديدة لخصوم رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا. واندلعت الاضطرابات في نوفمبر/ تشرين الثاني وتصاعدت هذا الأسبوع عندما احتل متظاهرون يتزعمهم رئيس الحركة الاحتجاجية سوتيب توجسوبان التقاطعات الرئيسية في العاصمة بانكوك. وهذه الاضطرابات هي أحدث حلقة في صراع مستمر منذ ثماني سنوات يشمل الطبقة المتوسطة والمؤسسة الملكية في بانكوك من جهة وأنصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء السابق الملياردير تاكسين شيناواترا الذي أطاح به الجيش عام 2006 وأغلبهم من الفقراء وسكان الريف من جهة اخرى. ويريد المحتجون تعليق ما يقولون انه ديمقراطية يوجهها شقيق ينجلوك المياردير تاكسين من المنفى الذي يتهمونه بالفساد ومحاباة الاقارب ويطالبون بالقضاء على النفوذ السياسي لعائلته من خلال تغيير الترتيبات الانتخابية. وكان تأييد الطبقة العاملة وسكان الريف يضمن لتاكسين وحلفائه الفوز في كل انتخابات منذ عام 2001 ويبدو انه في حكم المؤكد ان يفوز حزب بويا تاي من أجل التايلانديين في أي انتخابات تجري وفقا للترتيبات الحالية. وزحف نحو 500 محتج من مخيمهم في لومبيني بارك الى مكاتب حكومية في المنطقة. ودخل عدد من المتظاهرين للتحدث مع مسؤولين في كل موقع وقال البعض انهم يريدون تجميد راتب ينجلوك. غير أن عدد الاشخاص الذين بقوا خلال الليل في المخيم عند بعض التقاطعات الرئيسية السبعة التي استهدفها أنصار سوتيب تراجع فيما يبدو وفقدت محاولات عرقلة حركة المرور في الطرق الاخرى الزخم. وقالت ينجلوك "ينظر الناس الى طلبات المحتجين على انها مستحيلة. وهذا هو السبب في أن عدد المؤيدين يتناقص."