غزة: أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقال اسماعيل هنية على حق الشعب الفلسطسني في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا على تمسك المقاومة بحقوق الاجئين الفلسطييين والقدس وعدم الاعتراف بإسرائيل، داعيا في الوقت نفسه إلى الوحدة الفلسطينية الداخلية. وقال هنية في كلمة له بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاقة حركة المقاومة الاسلامية (حماس):" ان من يعتقد ان حماس ضعيفة واهم .. ان حماس تجتمع كل عام منذ 20 عاما لتؤكد على قوتها وثباتها امام الاحتلال الاسرائيلي.. ان عمر الحركة ابعد من ذلك واعمق بعقود ". ووصف إسماعيل هنية مؤتمر آنابوليس الدولي للسلام الذي تم عقده نهاية الشهر الماضي ب"الخديعة الكبرى" ، مؤكدا ان الخيار الوحيد امام الشعب هو المقاومة والصمود وليس الجلوس على طاولة المفاوضات. وقال رئيس الورزاء الفلسطيني المقال إلى ان:" هناك خطان يتحركان على الساحة الفلسطينية .. الأول هو المقاومة التي يعود إليها انسحاب الاحتلال الاسرائيلي في عام 2000 من جنوب لبنان دون قيد أو شرط تحت ضربات المقاومة اللبنانية وصمود الشعب بعد 20 عاما ، وفي 2005 خرج الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة دون مفاوضات أو قيد أو شرط تحت ضرب المقاومة ، وفي عام 2006 تمكنت كتائب القسام من أسر جلعاد شاليط كما تمكنت المقاومة في 2006 من هزيمة العدو الاسرائيلي في حرب تموز في لبنان ومازال العدو يترنح من هذه الهزيمة وشهد 2007 البدايات الحقيقية لهزيمة القوات الأمريكية في العراق وافغانستان ". وأضاف هنية :" هذا هو حصاد المقاومة والممانعة .. اما حصاد المسار الثاني للمساومة والمفاوضات والتطبيع هو تكريس الإستيطان والتهويد والابعاد والحصار والظلم والقهر للشعب الفلسطيني". وفي الشأن الداخلي دعا هنية اليوم الى اطلاق مسيرة وفاق وطني ومصالحة وطنية مؤكدا تأييد حركته للحوار "من دون شروط". وقال:" نحن مع الحوار وندعو اليه ورحبنا بكل الوساطات لكن الحوار بابه مغلق هناك, ونقول حوار على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ومن دون شروط". واضاف:" لن نقبل باي شرط اي كان هذا الشرط, كل القضايا تطرح وتناقش ونحن مستعدون ان نبحث كل القضايا.. اقول والله لن نقبل باي شرط لعودة الحوار".