جدار إسرائيلى لتقسيم القدس ومخططات لإقتحام الأقصى محيط وكالات القدسالمحتلة : في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة سعى السلطات الإسرائيلية لإقامة جدار عازل بارتفاع خمسة أمتار يقسم مدينة القدس لإحكام الطوق الاستيطاني حول المدينة, أعلن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني عن مخططات خطيرة للمؤسسة الإسرائيلية لإقامة الهيكل المزعوم وكنس يهودية علي أجزاء من المسجد الأقصي. وأكد الشيخ صلاح وجود مذكرة تحمل اسم "قيدم يروشلايم" وهي كلمة عبرية تعني "القدس أولا", وتتحدث عن خطة مفصلة تهدف الي تهويد القدس والسيطرة الاحتلالية علي المسجد الاقصي تحت شعار كاذب وهو تطوير السياحة بالمدينة, مشيراً إلى أن تبين ما هي الميزانية المطلوبة لكل مشروع منها , والميزانيات التي تم جمعها حتي الان، كما تبرز الخرائط الهندسية التي تم اعدادها لكل مشروع وهذا يعني انها مذكرة عملية وليست مجرد أفكار . وأشار الشيخ صلاح الى أن أخطر مشاريع المذكرة مواصلة سعي المؤسسة الاسرائيلية لإقامة هيكل مزعوم بين قبة الصخرة والمسجد الجامع القبلي, كما تحدث عن مخططات يهودية تهدف الي ازالة كل طريق المغاربة واغلاق باب المغاربة واقامة جسر بديل عن هذه الطريق يحمل مواصفات خاصة تمكن الجرافات والشاحنات والسيارات العسكرية من المرور عليه واقتحام المسجد الأقصي, كما تتطرق إلي فتح باب خارجي يوصل إلي المصلي المرواني وتحويله لكنيس يهودي، وإقامة كنيس آخر علي حساب أحد أبنية المسجد الأقصي وهو بناء معروف باسم المدرسة التنكزية, طريق عازل
ومن جهة أخرى شرعت السلطات الإسرائيلية في إقامة طريق رقم ،45 شرقي القدس وهو بمسارين أحدهما إسرائيلي والآخر يستخدمه الفلسطينيون، ويفصل بين المسارين جدار بارتفاع 5 أمتار, ويهدف الطريق إلى إحكام الطوق الاستيطاني حول القدس من خلال بناء الحي الجديد لمستوطنة معاليه أدوميم، واستكمال مسلسل آخر من مسلسل الضم والفصل العنصري. واعتبر المحامي داني زايدمان من جمعية "عير عميم" أن "الشارع ثنائي القومية مع فصل عنصري"، ويقول زيدمان الذي كشف عن شق وتعبيد الطريق لصحيفة "هآرتس" إن إقامة الطريق تمهد لبناء الحي الجديد في مستوطنة "معلي أدوميم" في منطقة "إي1", مضيفاً:" منطقة إي1 تستكمل بناء طوق يهودي حول القدس، وتمزق التواصل الجغرافي الفلسطيني بين شمال الضفة وجنوبها". وكان رئيس الوزراء السابق أرئيل شارون قد تعهد للإدارة الأمريكية بأن يتيح للفلسطينيين تواصلا جغرافيا، ويأتي شارع 45 كإيفاء إسرائيلي بالتعهد على شكل تواصل في طرق المواصلات, وقال: "يوصل الشارع الإسرائيلي بين مستوطنات "ماطيه بنيامين" والقدس ويتخلله عدة مفارق. بينما سيتيح الشارع الفلسطيني التنقل بين رام الله وبيت لحم وسيتخلله جسورا ومعابر تحت الأرض، إلا أنه لن يشمل إمكانية التوجه إلى الغرب إلى القدس". ويذكر أن هذا الطريق بالأساس كان جزءا من مخطط تطويق القدس، وتحول بعد الانتفاضة إلى جزء من عملية الفصل العنصري. شارع قومي ويقول ضابط الاحتياط شاؤول أرئيلي، الذي كان مسؤولا رفيعا في إدارة المفاوضات مع الفلسطينيين في حكومة إيهود باراك ومن المشاركين في إعداد وثيقة جنيف، إن شارع 45 مشابه للشارع الجديد الذي تخطط إسرائيل إقامته والذي يربط أبو ديس وأريحا. ويهدف هذا الشارع إلى فصل طرق المواصلات بين الإسرائيليين وبين الفلسطينيين. ويضيف أرئيلي: هذا تواصل كاذب فإسرائيل تطلب لنفسها تواصلا جغرافيا وتقول للفلسطينيين اكتفوا بتواصل في طرق المواصلات". وكان نائب وزير الأمن الإسرائيلي متان فلنائي قد تحدث عن هذا الشارع في رده على استجواب قدمه عضو الكنيست "أوري أرئيل"(الاتحاد القومي) حول إرجاء فتح طريق "حلقة تطويق القدس" من الناحية الشرقية، وقال: أقيمت طريق رقم 45- حلقة التطويق الشرقية بين عنتا والزعيم، بأمر مصادرة، قبل أن يتم دمجه بمسار الجدار الذي يطوق القدس. والطريق مفصولة بواسطة جدار من أجل الفصل بين طرق مواصلات الفلسطينيين والإسرائيليين". عملية عسكرية وعلى صعيد آخر قال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي آفي ديختر إنه لا مفر من قيام بلاده بعملية عسكرية ضد قطاع غزة لوقف عمليات اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل، مشيراً الى أن هذه العملية يجب ان تستهدف ايضاً قدرات حركة حماس لوقف تعاظمها, ويمكن وضع حد لعمليات تهريب السلاح من مصر الي قطاع غزة في غضون ساعة واحدة اذا اقدمت السلطات المصرية علي اتخاذ قرار بهذا الصدد. واعتبر ديختر أن عملية عسكرية ضد غزة لم يعد بالامكان التراجع عنها, قائلاً:" حماس تتحول الي جيش ارهابي بكل معني الكلمة, والعملية العسكرية ضد غزة بثلاث مراحل، الاولي تهدف منع اطلاق الصواريخ المستمر، والثانية العمل ضد تعاظم حماس، الثالثة فصل تجربة حماس عن تجربة حزب الله لان حزب الله كان جزءا من دولة اما حماس فهي كيان معاد يمكن لنا العمل ضده" . واضاف:" يجب ان نسكت النيران الصادرة عن غزة وهذا هو الحل، من خلال مواجهة تعاظم القوة العسكرية لحماس وتهريب الاسلحة والصواريخ حتي لا نفاجأ بتجربة مثيلة لحزب الله", كما ألقي ديختر باللوم علي الحكومة المصرية في موضوع تهريب الاسلحة الي غزة, قائلاً:" إنهم قادرون علي منع تهريب الاسلحة اذا ما قرروا ذلك".