أدانت "الحملة القومية لإنقاذ الآثار والتراث" سرقة حشوات أثرية من من باب مسجد السلطان "برقوق" ضمن مجموعته التي تتضمن سبيلا وخانقاة في شارع المعز، حيث تمتإحالة المسئولين عن المسجد والأمن الخاص به إلي النيابة العامة للتحقيق معهم. وكشفت الحملة عن السرقات التي تتعرض لها الآثار المصرية عامة والإسلامية منها بشكل خاص، وينتهي الأمر بتحرير بلاغات تظل حبيسة أدراج النيابة دون الكشف عن أفراد أو مسؤلين بأعينهم متورطين فى مثل هذه السرقات، حيث تتعدد الوسائل والطرق ويظل الأثر هو الضحية فى النهاية. مسجد السلطان برقوق بالقاهرة (786-788) هجرية الموافق (1384-1386م). يقع بشارع المعز لدين الله بين المدرسة الكاملية ومسجد الناصر محمد، أنشأه سنة 786-788 هجرية الموافق 1384-1386م السلطان الظاهر أبو سعيد برقوق، أول من تولى حكم مصر من المماليك الجراكسة. ويحمل المسجد رقم187 ضمن الآثار الإسلامية. وأكد المرمم الأثري محمد الصادق ل"محيط" سرقة حشوة من الباب منذ سنة تحمل اسم "برقوق"، لم تعلن الوزارة سرقة الباب إلى الآن وقد تمت السرقة فى يوم الثلاثاء أو الأربعاء 8 يناير 2013 . وقد تحول الموضوع برمته إلى النيابة العامة، وجارى التحقيق مع الأمن ومسئولي المكان، ولم تعلن نتائج التحقيقات إلى الآن. يذكر أن التاريخ يحكي لنا بعض هذه السرقات التى شملت منابر ومشكاوات وحشوات ومقابض معدنية ولوحات رخامية، فمن أشهر هذه المساجد والأسبلة التى تعرضت للسرقات على سبيل المثال لا الحصر : "الطنبغا المرداني" و"جانم البهلوان" و "قنباى الرماح" و "الجامع الأزرق" وسبيل "رقية دودو"، ومؤخراً "السلطان حسن"و "المؤيد شيخ" و "السلطان برقوق"!، وجميعهم منذ سنوات ماضية إلى السرقات الأخيره تحت التحقيق بالنيابة، والفاعل دائماً مجهول!. وخاطبت الحملة وزارتي الأوقاف والداخلية، اللتان تشتركان مع الآثار في حماية الآثار الإسلامية، بضرورة التحرك العاجل وبشكل واقعى ملموس لوقف نزيف سرقات الآثار. ويضم المسجد الكثير من العناصر المعمارية الرائعة، كما يضم صحناً مكشوفاً يحيطه أربعة إيوانات، ويضم المسقط مدرسة تلتف حول الصحن المكشوف ومدفن وطباق.