وثيقة مصرية: جنود الاحتلال المصدر الرئيس لسلاح "حماس" محيط - خاص تل ابيب : كشف موقع إستخباري إسرائيلي اليوم الخميس عن وثيقة مفصلة أعدها مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان يفند فيها الاتهامات الإسرائيلية لمصر بتقصيرها ازاء عمليات تهريب السلاح على حدودها مع غزة. واورد موقع "دبكا" العبري عن مصادراسرائيلية وصفها بالخاصة قولها: أن مدير المخابرات المصري عمر سليمان تقدم ب"وثيقة تفصيلية" بمناسبة زيارة نائب مساعد وزيرة الخارجة الأمريكية روبرت دنين التي تهدف للبحث السبب في عدم احكام السيطرة المصرية على حدودها مع غزة، يبرر فيها موقف مصر من هذه القضية محملا اسرائيل وجيشها وسلاحها البحري المسؤولية الكبرى في حدوث خروقات التهريب. ونشر الموقع بعض تفاصيل حيث كشفت الوثيقة المصرية النقاب عن أن جنود جيش الاحتلال يعتبرون المصدر الرئيس في تزويد حركة "حماس" بالسلاح والذخائرعن طريق المتاجرة، كما أن اغلب عمليات التهريب للسلاح والمواد المتفجرة لقطاع غزة تتم عن طريق البحر وجنود البحرية الإسرائيلية فشلوا في الحد منها. وبحسب "دبكا":" فأن الوثيقة المصرية مقسمة إلى 12 بندا يؤكد سليمان في مقدمتها ان عمليات تهريب السلاح والمواد المتفجرة والذخيرة عبر مصر تشكل خطرا قائما على الأمن القومي المصري, حيث كشفت التحقيقات مؤخرا عن صلة وطيدة تربط بين المهربين والتنظيمات الإرهابية التي نفذت التفجيرات في الفنادق والمنتجعات في سيناء وهي المرة الاولى التي فيها مصر رسميا ذلك الارتباط". وجاءت الوثيقة المصرية بتاريخ 2/11/2007م لتشير إلى تمكن قوات الحدود المصرية من الكشف عن ستة أنفاق لتهريب السلاح على امتداد محور صلاح الدين ، كما تم كشف نفقين في 13 أكتوبر ايضا. ويعترف عمر سليمان بكثرة الأنفاق الموجوده على الحدود والتي تزيد عن 100 نفق مما يبرر العجز عن السيطرة على معظمها لأن المشكلة ليست فقط في نهاية النفق والموجودة غالبا داخل منازل الفلسطينيين برفح ولكن ايضا في بدايته على الجانب الاخر بالحدود حيث جرى اعداد معظم هذه الأنفاق في المناطق الرملية البعيدة عن السكان او استخدام مناطق عشبية لعمل الانفاق كتلك التي تغطيها أشجار الكاكا والتي تغطي مساحات واسعة في المنطقة. نفق يربط بين خانيونس والأراضي المصرية ويوضح سليمان في وثيقته:" أن المنطقة تمتد طولا ل 18 كيلومتر عرضها 14 كيلومتر ويخدم بها750 جندي مصري لديهم طائرتين فقط ولا يستطيعون السيطرة على التهريب بمناطق كهذه، وان مصر قامت بأقصى جهدها للسيطرة على هذه المشكلة حيث أقاموا منطقة نظيفة بالجهة الجنوبية لمحور فيلادلفيا وشارع يمتد ل15 كيلومتر وهدمت القوات المصرية كل البيوت التي كانت هناك ونقلت كل السكان الذين كانوا يعيشون في هذه المنطقة. ويضيف سليمان أنه من غير الممكن الإلقاء بالمسؤولية على المصريين لما يحدث بمناطقها الحدودية مع قطاع غزة وفي نفس الوقت إسرائيل تقيد حركة الطائرات المصرية على هذه الحدود وتقيد المسافة للطائرات المصرية التي يجب أن تحافظ عليها ولذلك يقترح سليمان بمضاعفة عدد القوات المصرية المنتشرة على امتداد محور فيلادلفيا من 750 جندي إلى ثلاثة آلاف جندي وتزويدهم بعتادهم الكامل والمحصن بمكان الأسلحة الخفيفة الذين يتسلحون فيها هذه الأيام ومضاعفة عدد الطائرات التي يجب أن تعمل بالمنطقة إلى 12 طائرة ويؤكد أنه بدون مضاعفة هذه القوات فإن مصر لا تأخذ على عاتقها مسؤولية تهريب السلاح من مصر لغز. وينقل الموقع عن مصادره العسكرية قولها:" أنه لا يمكن تجاهل الأقوال المصرية بالنسبة للقيود الإسرائيلية على نشاطات قواتها بمحور صلاح الدين مشيرة إلى أن القيود التي وضعتها إسرائيل على هذه القوات وخاصة تحرك الطائرات المروحية المصرية ناتجة عن التخوفات الإسرائيلية بأن هذه الطائرات وهي في الجو تستطيع جمع معلومات إستخبارية حول تحركات الجيش الإسرائيلي بكل المنطقة والتي تمتد من بئر السبع إلى ديمونه وحتى الحدود الإسرائيلية المصرية. كما تشير إلى عدم المسؤولية عند حكومة شارون وجهاز الأمن برئاسة الوزير شاؤول موفاز سابقا والذين أمروا اللواء الاحتياطي عاموس جلعاد بالتوقيع على مستندات عسكرية كهذه لتنفيذ الانفصال في العام 2005م بأية ثمن وكانوا يعتقدون بأنهم بذلك سيتركون الأمن الحدودي الإسرائيلي المصري. ويشيرالموقع إلى أن الكونجرس الأمريكي قلص حجم المساعدات العسكرية والاقتصادية بنحو200 مليون دولار كموقف من القاهرة مهددا لها بأن عدم التحرك ضد تهريب السلاح سيؤدي الى تقليص اكبر.