بروكسل: أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة الخميس أن أسطول "الحرية 2" سينطلق منتصف الأسبوع المقبل إلى قطاع غزة، داعيةً لتفتيش دولي لمحتويات السفن لتأكيد سلمية تحركه،فيما حذرت اسرائيل الخميس من العواقب الوخيمة التي ستنتج عن هذه الرحلة. ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن بيان الحملة إن الأسطول "سيحمل على متنه مئات المتضامنين من نحو 40 دولة حول العالم بينهم عدد من المشرعين وأعضاء البرلمان الأوروبي إلى جانب 40 من وسائل الإعلام العالمية ستعمل على توفير تغطيات صحفية مباشرة". وطالبت "الحملة الأوروبية" الدول الأوروبية التي سيشارك برلمانيون ومواطنون فيها، بتوفير الحماية من أي "اعتداء" إسرائيلي. ودعت الحملة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أو أية وكالة تابعة للمنظمة الدولية إلى إرسال فرق رسمية من أجل تفتيش سفن الأسطول قبيل إبحارها نحو القطاع، أو أثناء الإبحار أو بعد وصولها إلى القطاع. وذكرت أن هذا الاقتراح "هدفه تأكيد سلمية التحرك الإنساني وكشف زيف المزاعم الإسرائيلية بأن الأسطول يشكل خطرًا على الأمن الإسرائيلي". من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة إلى استمرار الجهود لإنفاذ أسطول "الحرية 2" إلى غزة وعدم الالتفات للتهديدات الإسرائيلية ضده. واعتبرت الحركة، في بيان صحفي، أن التصريحات الدولية بشأن استمرار حصار غزة "توفر الشرعية لإرسال أساطيل كسر الحصار عن غزة وتمثل إدانة للاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني وقطاع غزة". في المقابل ، حذرت اسرائيل اليوم مما اسمته التبعات والعواقب التي وصفتها "بالوخيمة" والتي سوف تنتج عن رحلة اسطول سفن "الحرية 2". وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة الخميس ان مندوب اسرائيل الدائم لدى الاممالمتحدة رون بروس نقل هذا التحذير امس في رسالة سلمها الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون. واوضحت الاذاعة ان بروس وصف في رسالته هذه الرحلة البحرية لهذا الاسطول باتجاه قطاع غزة ب"العمل الاستفزازي". واضاف بروس ان "رقعة المعارضة الدولية لهذه الرحلة البحرية قد اتسعت" معربا عن امله في ان يزداد عدد الدول التي تحذر رعاياها من مغبة دخول غزة عن طريق البحر. وكانت العديد من الدول بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا وكندا نصحت رعاياها بعدم التوجه الى غزة عن طريق البحر بزعم وجود "مخاطر امنية". وأكدت اسرائيل انها ستمنع أي محاولة لاختراق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة مشيرة الى ان قواتها البحرية تواصل استعداداتها للتصدي لقافلة اسطول "الحرية 2". ويذكر ان بحرية جيش الاحتلال الاسرائيلي هاجمت في نهاية مايو/آيار 2010 قافلة سفن اسطول "الحرية 1" في المياه الاقليمية بالبحر الابيض المتوسط اثناء توجهها لغزة ما اسفر عن مصرع تسعة متضامنين اتراك واصابة العشرات بجراح.