نفذ فريق بحثى من المركز القومى للبحوث بالتعاون مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، مشروعًا لتحديد الأبعاد القياسية لأجسام المصريين البالغين لاستخدامها فى تطوير صناعة الملابس الجاهزة، حيث تفتقد المصانع لنظام قياس خاص للمصريين، وسيتم عرض النتائج النهائية للمشروع فى ندوة موسعة يعقدها المركز الشهر الحالي بحضور رجال الصناعة والنسيج وأعضاء غرفة الصناعات النسجية بهدف التطبيق العملى لنتائج المشروع. وصرحت الدكتورة عزة سرى الدين الأستاذة الباحثة بالمركز ورئيس المشروع اليوم الخميس، أن المشروع استهدف الحصول على قياسات لأجسام المصريين البالغين، وحساب نسبة تكرار كل مقاس مع التركيز على قياس معامل كتلة الجسم ومحيط الوسط والأرداف الذى يشير إلى احتمال التعرض لمرض الضغط والبول السكرى، بالإضافة إلى حساب نسبة انتشار مرض السمنة وهى أمراض تنتشر فى المجتمع المصرى وتؤدى إلى اختلاف مقاييس الجسم. وأشارت إلى أن النظم القياسية المستخدمة في صناعة الملابس تعتمد على القياسات الجسمية، والتي يتميز بها كل شعب عن الآخر، وذلك لإنتاج ملابس جاهزة ذات جودة عالية تناسب مستهلكيها، موضحة أنه تم استخدام القياسات الجسمية ل8189 مصرياً بالغاً (3540 رجلا، و4649 سيدة) تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 75 عاماً من مناطق جغرافية متعددة ومستويات اجتماعية مختلفة لعمل جداول أبعاد أجسام المصريين لاستخدامها في صناعة الملابس الجاهزة المصرية، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأضافت سري أنه تم تقسيم المقاسات الخاصة بالسيدات إلى 12 مقاسا رئيسيا يبدأ من المقاس 40 وحتى مقاس 62، فيما تم تقسيم القياسات الرجالي إلى ثلاث مجموعات تبعاً لطول القامة، وفي كل مجموعة تم تحديد تسعة قياسات تبدأ من المقاس 44 وحتى المقاس 60.