القاهرة : شككت جامعة الدول العربية مجدداً في فرص نجاح المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا الرئيس بوش والمقرر عقده في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مؤكدةً على وجود تنسيق عربي في نيويورك حول المشاركة في المؤتمر يرتكز على أربعة مطالب رئيسية. ومن جانبه حذر الأمين العام المساعد لشئون فلسطين في الجامعة السفير محمد صبيح من أن المنطقة قد تشهد أياما عصيبة إذا واصلت الولاياتالمتحدة باتباع معايير مزدوجة في تعاملها مع لإسرائيليين والفلسطينيين, قائلاًُ:" إن اللجنة الرباعية الدولية أيضا لا تتعامل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بصورة منصفة ومتوازنة لأنها تطالب الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل ولكنها تسمح للإسرائيليين في الوقت ذاته ببناء المستوطنات والجدار الأمني". وشدد صبيح على أن الجانب العربي لديه شكوك كبيرة لأن تصرفات إسرائيل لا توحي بأي ثقة، معربا عن اعتقاده بأن إسرائيل ستفشل المؤتمر من خلال الادعاء بأن الوقت غير مناسب والضغط على الرئيس محمود عباس لارجاء بحث قضايا الحل النهائي والاكتفاء ببيان عن المؤتمر. وجدد صبيح رفض الجامعة العربية لإعلان إسرائيل أن قطاع غزة كيان معاد لتتهرب إسرائيل من مسؤولياتها كدولة قائمة بالاحتلال، حسبما ذكرت الوكالة. كما وصف صبيح موافقة الولاياتالمتحدة على حضور لجنة المتابعة العربية بما فيها سوريا للمؤتمر" بأنها خطوة للأمام غير أنه أشار إلى أمور أخرى لم يتم توضيحها بعد". وأوضح صبيح أن للعرب أربعة مطالب رئيسية تتعلق بالمؤتمر هي:" أن يكون المؤتمر شاملا بدون إحصاء، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني وجدول أعمال واضح ومرجعية وآليات للتنفيذ, وأن الجامعة لا تريد أن يلصق بالجانب العربي فشل المؤتمر وأن العرب يريدون تصحيح مسار المؤتمر الدولي"، مشيرا إلى أن هذا التوازي في التفكير هو ما يسير علية وزراء الخارجية العرب الآن. في السياق ذاته، أكد مصدر رسمي سعودي أن المملكة السعودية لم تتخذ موقفا بعد من حضور المؤتمر الدولي, قائلاًُ:" لم تقرر المملكة موقفا من حضور المؤتمر الدولي، وهي في انتظار وضوح الصورة في شأن جدول أعمال هذا المؤتمر وأهدافه", وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد أكد في وقت سابق أن الموقف من المؤتمر الدولي سيبحث بشكل جماعي في المجموعة العربية وفي إطار اللجنة العربية المسؤولة عن إعطاء دفع للمبادرة العربية التي ستبحث التفاصيل.