يبحث الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف خلال جلسة مباحثاتهما الرسمية اليوم الثلاثاء ، سبل تعزيز الشراكة الباكستانية السعودية في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية ، وإعطاء دفعة للعمل الإسلامي المشترك وبحث المستجدات على الساحة العربية والإقليمية والدولية ، وبشكل خاص ملف الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني والوضع في أفغانستانوجنوب آسيا. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فمن المقرر أن يلتقي الأمير سعود الفيصل اليوم أيضا الرئيس الباكستاني ممنون حسين ، حيث ستجري مباحثات تتعلق بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وإسلام أباد وبحث التطورات في جنوب آسيا. وأكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية السفير محمد فاطمي لصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم ، أن زيارة الأمير سعود الفيصل والتي تعتبر الأولى له منذ فوز حزب الرابطة الإسلامية بالانتخابات العامة ، ستساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وإسلام أباد ، موضحا أن البلدين حريصان على تكثيف جهودهما لإيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية. وأضاف فاطمي إن العلاقات السعودية الباكستانية تعتبر علاقات متجذرة وعميقة وليست وليدة اليوم ، موضحا أن العلاقات التاريخية بين البلدين كانت ولا زالت تتسم بالقوة والحيوية والمتانة ، خاصة أن هناك حرصا من القيادتين في البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية ودفعها للإمام. ونوه فاطمي بأن الزيارة ستكون فرصة للاستماع لوجهة نظر السعودية حيال تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ملف الإرهاب ومرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ، وملف الأزمة السورية والملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية ، موضحا أن نتائج ستتمخض عن زيارة الأمير سعود الفيصل لباكستان ، ليس فقط إزاء تعزيز الشراكة ، وإنما لتعزيز العمل الإسلامي المشترك وإيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية التي تواجه تحديات كبيرة. ويلتقي الأمير سعود الفيصل في إسلام أباد مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية سرتاج عزيز، كما سيعقد مؤتمرا صحفيا قبيل مغادرته. كان الفيصل قد وصل مساء أمس إلى إسلام آباد في زيارة رسمية تستمر يومين.