أكدت وزارة الخارجية السعودية أن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي نقل إلي الأمير سعود الفيصل خلال زيارته إلي الرياض قبول حكومة بلاده رسميا بالوساطة السعوية بين نيودلهي وإسلام آباد للوصول إلي معالجة نهائية وكاملة لقضية كشمير. وأعلن مصدر رفيع المستوي في الخارجية السعودية وفقا لوكالة الأنباء السعودية أمس أن الاجتماعات التي جمعت المسئول الباكستاني بوزير الخارجية السعودي تناولت الحلول المقترحة لقضية كشمير التي يمكن وصفها بالعقدة التاريخية التي أعاقت التعاون بينهما في مكافحة الإرهاب والعمل علي حماية أمن المنطقة، موضحاً أن السعودية تري إمكانية معالجة الموضوع بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة من خلال حوار مباشر وواضح المعالم وشامل، معتبراً أن المعالجات الجزئية لا تعمل إلا علي تعقيد الأمور. وأكد المسئول في الخارجية السعودية أن باكستان حليف مهم للسعودية وكانت تعاني من مشاكل داخلية عدة نتمني أن تعالجها لإنهاء فترة الاحتقان السياسي غير المبرر. وحول الربط بين زيارة رئيس الوزراء الهندي وزيارة وزير الخارجية الباكستاني للرياض أوضح المصدر أن تطور العلاقات بين السعودية والهند لم يبدأ بهذه الزيارة، والعلاقات قوية وتحولت إلي المستوي الاستراتيجي منذ عام 2006 عندما زار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الهند، وتوالت بعدها زيارات المسئولين من الدولتين لتعزيز هذه الرؤية وتفعيلها عمليا، وهذا ليس مضادا لعلاقتنا مع إسلام آباد بل علي العكس يزيد من إمكانية دعم الطرفين لمزيد من التعاون السياسي والأمني والاقتصادي.