قالت صحيفة «جلوب آند ميل» الكندية إن الجيش المصري يسعى بكل ما في وسعه لإسكات جماعة الإخوان المسلمين منذ أن أطاح بحكمهم، من خلال اعتقال قادتها وحظر أنشطتها وتضييق الخناق على المظاهرات. أضافت الصحيفة في سياق تقرير أصدرته اليوم الثلاثاء، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين اتخذت موقفها من الخارج تجاه ما يحدث وذلك برفع دعوى قضائية في المحكمة الجنائية الدولية (ICC) وإطلاق حملة دعاية عالمية أملاً في كسب الاعتراف الدولي من قبل المدافعين عن الديمقراطية في مصر. لفتت الصحيفة إلى أن المعركة القانونية يقودها فريق في لندن من أكبر المحامين الجنائيين في بريطانيا، موضحة أن هيئة الدفاع لا تنوي فقط رفع شكوى للمحكمة الجنائية الدولية بزعمها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل الجيش، لكنها تخطط أيضا لتقديم سلسلة من الدعاوى القضائية في جميع أنحاء العالم. وكشفت الصحيفة الكندية أن تلك الجهود الدبلوماسية يقودها عبد الموجود الدردي، وهو أكاديمي وعضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين ويعيش الآن في تركيا، يقضي معظم وقته بالسفر إلى العواصم العالمية في محاولة لحشد التأييد للديمقراطية في مصر. نقلت الصحيفة تصريحات الدردي التي أدلها بها بعد مؤتمر صحفي حيث أكد أن ما حدث في مصر «انقلاب»، على حد ذكره، مضيفًا أن الأحداث لا تبشر بعودة الاستقرار مرة أخرى إلى مصر مما أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، بحسب وصفها.