أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد المطلب انه لاصحة لما تردد عن فشل مفاوضات اللجنة الثلاثية لوزراء المياه بدول حوض النيل الشرقي التى جرت على مدي يومين في العاصمة السودانية الخرطوم بين مصر وأثيوبيا والسودان، مشيرا إلى انه "من المبكر جدا الحديث عن الفشل، لان كلمة فشل تعنى نهاية كل شيء". وقال عبد المطلب لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعد عودته اليوم من الخرطوم ان "لدينا الثقة ونحن الأقوى ومازال معنا العديد من الاوراق التى نستطيع بها الوصول إلى أهدافنا وتلافى الآثار السلبية لسد النهضة الاثيوبى، وهناك تحركات مصرية على جميع الأصعدة الدبلوماسية والسياسية وفقا لما نقلتة وكالة أنباء الشرق الاوسط.." وأضاف أننا بصدد مرحلة انتهت دون التوصل إلى اتفاق لم تستغرق سوى شهرين فقط وليس عامين او20 عاما، ولكن "ايدينا مازالت مفتوحة للتفاوض والتعاون دون تنازل ولدينا العديد من الخيارات لحماية والدفاع عن حقوقنا". ونبه الوزير إلى أن "الكرة الآن في الملعب الاثيوبى لان مصر لم تدخر اى جهد لإثبات حسن النية وإعادة بناء الثقة مع الأشقاء الإثيوبيين والتقدم بخطوات ايجابية وبناءة لحل نقاط الخلاف العالقة بخصوص سد النهضة، ونحن في انتظار معاملة بالمثل من إثيوبيا وان تقدم الحكومة الإثيوبية خطوات ايجابية مماثلة حتى نستأنف المفاوضات". وقال عبد المطلب إن "مصر قوية بشعبها وابنائها وتاريخها وحضارتها وانها صاحبت حق ولم ولن تتسول حقوقها لان لديها القدرة على حماية والحفاظ على هذه الحقوق بكل السبل الممكنة". وأوضح الوزير إن باب "الحوار" مازال مفتوحا في حالة تقديم الجانب الاثيوبى لبدائل منطقية تصب في مصلحة الجانبين دون إلحاق اى ضرر بحقوق مصر التاريخية الثابتة في مياه النيل. وأشار إلى أن لدينا فائض مائي في السد العالي يكفى لمدة عامين ولا يتصور انقطاع إمدادات مياه النيل الأزرق عن مصر خلال عامين ولا خلال دقيقتين، موضحا ان النيل الأزرق الذي ينبع من إثيوبيا يمد مصر بأكثر من 80% من حصتها في مياه النيل البالغة 5ر55 مليار متر مكعب سنويا.