أعلنت مصادر إعلامية أن سفينة "الكيب راي"، الموجودة في ميناء بورتسميث في ولاية فرجينيا ستقوم في عملية هي الأولى من نوعها، بالإبحار إلى ميناء إيطالي في المتوسط لتدمير الأسلحة الكيمياوية السورية. وذكر موقع "العربية نت" الإخباري أن "الكيب راي" ستبحر باتجاه إيطاليا خلال أسبوعين، كما قال فرانك كاندل وهو مساعد وزير الدفاع لشئون الاستحواذ اللوجستي والتقني ليتم نقل سبع مائة طن من الأسلحة الكيمياوية السورية إليها سفينتان نرويجية ودنماركية من اللاذقية. لكن قبطان السفينة، ريك جوردان قال أثناء مؤتمر صحفي: "إن الأوامر بالإبحار لم تصله حتى الآن رغم توقعه الحصول عليها قريباً". وما زالت السفينة الأمريكية في ميناء بورتسميث بسبب التأخير في نقل الترسانة الكيمياوية من مواقعها المتعددة حول سوريا إلى ميناء اللاذقية، والذي كان من المفترض أن يتم الشهر الماضي. وتحمل "الكيب راي" مختبرين متنقلين، يكلف كل منهما خمسة ملايين دولار، واستخدما خلال السنوات العشر الماضية لتدمير جزء من الأسلحة الكيمياوية الأمريكية، ولكنهما لم تستخدما أبداً على متن سفينة. وقال آدم بيكر وهو مهندس كيمياوي سيشرف على العملية: "إن الاهتزازات الناتجة عن الأمواج هي التحدي الأكبر"، موضحاً بقوله: "لقد خططنا على أساس أن يوماً من بين كل يومين عمل سيضيع بسبب الطقس، قد يكون الوضع أفضل أو أسوأ، وسيتم اختبار أثر الأمواج العالية على عملية التحليل قريباً". ويتوقع أن تستغرق العملية بأكملها ثلاثة أشهر، وستتم في المياه الدولية، السوائل التي ستعالجها المختبرات هي مكونات غازي السارين والخرذل، وهما المكونان الأكثر خطراً في الترسانة السورية، ويبلغ حجمها سبع مائة طن. كما أن التكنولوجيا التي تستخدم في فصل العناصر الكيمياوية ليست جديدة ولا معقدة، بل تضمن مكوني الماء ومبيضاً يشبه الكلور. وتعتبر السوائل الناتجة نفايات سامة ولكنها غير صالحة للاستخدام كسلاح، وسيتم التخلص منها بشكل تجاري. وفي هذا الإطار، قال كاندل: "إن الوزارة بدأت بالتخطيط لهذه الإمكانية منذ سنة، عندما بدأنا بالتخطيط لم يكن وضع المختبر المتنقل على سفينة هو الخيار الأول، ولكنه أصبح فيما بعد الخيار الأفضل. إن التكنولوجيا مثبتة وليست جديدة، وتستخدم منذ عقد للتخلص من ترسانتنا الكيمياوية".