قال مسئولون دفاعيون امريكيون اليوم الخميس إن الولاياتالمتحدة ستجري تجربة في البحر هذا الشهر لمعدات قد يمكن استخدامها في تدمير أشد الأسلحة الكيماوية السورية سمية في البحر. ويجري تركيب وحدتين كبيرتين لمعادلة التأثير الكيماوي تحت سطح السفينة الامريكية كيب راي للقيام بعملية تسمى التحلل المائي لجعل الكيماويات السامة آمنة بدرجة تكفي للتخلص منها في مواقع تجارية. وقال مسئول دفاعي امريكي للصحفيين في البنتاجون طالبا عدم نشر اسمه "هذه تكنولوجيا مجربة." واضاف "الكيماويات وتفاعلاتها امور مفهومة بشكل جيد جدا." وتحول تكنولوجيا التحلل المائي الكيماويات الخطرة الى نفايات سائلة منخفضة السمية. وتستخدم هذه التكنولوجيا لتدمير مواد خطرة أخرى في الولاياتالمتحدة لكن إذا مضت المبادرة قدما فستكون هذه اول مرة يستخدم فيها النظام لتدمير مثل هذه المواد في البحر. وقال مسئولون في البنتاجون إنه من المقرر إجراء تجربة في البحر للمعدات على متن السفينة كيب راي في وقت لاحق هذا الشهر. وقالت رئيسة البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة الاسلحة الكيميائية المكلفة بالإشراف على تدمير الأسلحة السورية امس ان البعثة تنتظر الموافقة من دولة لم تحددها لاستخدام احد موانيها في تحميل الاسلحة الكيماوية السورية على سفينة امريكية لتدميرها. وعرضت إيطاليا والنرويج والدنمرك نقل الكيماويات السورية من ميناء اللاذقية بمرافقة عسكرية. وستنقل الكيماويات حينئذ إلى السفينة كيب راي في ميناء في دولة أخرى. وقال مسؤولو البنتاجون ان منظمة الاسلحة الكيميائية لم توافق بعد رسميا على الخطط. وقال المسئول الأمريكي إن المخزونات التي ستدمر في البحر ستشمل غاز الخردل ومواد استخدمت في صنع غاز الأعصاب السارين. وسيستغرق التدمير ما بين 45 و90 يوما. ويمكن أن تكون السفينة جاهزة خلال أسابيع وسيعمل عليها حوالي 100 شخص بينهم موظفون في البنتاجون ومتعاقدون سيستخدمون معدات وقائية أثناء معالجة الكيماويات. وقال المسئول الأول "تقديرنا أن المخاطر من عمليات المعادلة محدودة جدا". وليس من الواضح أين ستنقل الكيماويات السورية إلى السفينة كيب راي ولا أين ستجرى عملية التدمير في البحر. وقال المسئول الأمريكي أن السائل الناتج من التحلل المائي لن يجري التخلص منه في البحر وإنما سيخزن في موقع لم يحدد بعد.