اكد مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد الناصر فروانة ، أنه وبعد الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى في إطار المفاوضات ، فان قائمة "الأسرى القدامى" وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من هم معتقلين منذ ما قبل التوقيع على إعلان المبادئ في "أوسلو" في سبتمبر 1993 وتنفيذه وقيام السلطة الوطنية في الرابع من مايو 1994 ، ستنخفض إلى 30 أسيراً فلسطينياً فقط . وأوضح فروانة ل"محيط" أن اتفاقية شرم الشيخ الموقعة في الرابع من سبتمبر عام 1999 كانت قد تضمنت نصاً واضحا بالإفراج عن كل هؤلاء في حينه ، إلا أن " اسرائيل" تنصلت من ذلك ولم تفرج عن غالبيتهم . وأعرب فروانة عن مخاوفه وخشيته من عدم التزامها مرة أخرى بالإفراج عن جميع من أتفق عليهم في الدفعة الرابعة والأخيرة والتي من المفترض أن تتم نهاية مارس القادم ، مما يستدعي التحرك من الآن والضغط الجدي لضمان اطلاق سراح كافة القدامى دون استثناء . وأشار فروانة وهو أسير سابق ومختص بشؤون الأسرى إلى أن قائمة "الأسرى القدامى" الذين لا يزالوا في السجون الاسرائيلية تضم أسرى من كافة المناطق الفلسطينية حيث تضم 14 من المناطق المحتلة عام 1948 ،و12 أسرى من الضفة الغربية ،وأسيران فقط من القدس ويحملان الهوية الزرقاء، وأسيران من قطاع غزة . فيما يعتبر الأسير كريم يونس من المناطق التي أحتلت عام 1948 والمعتقل منذ السادس من يناير عام 1983 هو عميد الأسرى وأقدمهم عموما . وبيّن أن جميعهم مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى"،وأن من بينهم 15 اسيراً ضمن قائمة "جنرالات الصبر" وهو المصطلح الذي يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد . وأوضح فروانة أن من بين "الأسرى القدامى" الذي لا يزالوا في السجون الإسرائيلية يوجد 21 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لمرات عدة ، وأن 9 أسرى يقضون أحكاماً متفاوتة تتراوح ما بين (30-45) سنة . ودعا فروانة كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية بضرورة الضغط على "إسرائيل" لتنفيذ الدفعة الرابعة في موعدها وما أتفق عليه بإطلاق سراح كافة الأسرى القدامى جميعا دون استثناء أو تمييز وفي مقدمتهم أسرى ال 48 ومن تبقى من أسرى القدس ، وعدم السماح لها بالتلاعب بالأسماء لا سيما وأن المتبقي 30 أسيراً وليس 26 أسيراً.