أكد الدكتور محمد باغه الباحث السياسي اليوم الأربعاء أن جماعة الاخوان كتنظيم شأنها شأن التنظيمات حول العالم، لان فكرة التنظيم فكرة معادية لكل من هو خارجها، مشيرا إلى أن هذا يحدث اضطرابا في التعايش بين تنظيم يستعدى من اجل بقاؤه فى مجتمع يحاول الوصول الى التنغيم، فيحدث الصراع الذى وبلاشك ينتهى فى النهاية لصالح المجتمع. وأضاف باغه في تصرحات خاصة ل"محيط" أن وقوع التنظيم فى محظور المواجهة مع المجتمع يجعله فى صراع مستمر مع هذا المجتمع، سواء من الشعب أو من مؤسسات الدولة وهذا ما حدث ويحدث الان بشأن تنظيم الاخوان، متصورا أن الوضع القادم سيكون وبالا على التنظيم نظرا لانه المتسبب الاول فى الاضطرابات التى حدثت فى مصر وستحدث إن لم يتراجع عما يفعله من عبث امنى ومجتمعى وثقافى، على حد قوله. وأشار إلى أن التنظيم الذى يرفع السلاح ويحرض على الدولة هو لا شك يمارس ارهابا على المجتمع والدولة ككل ومن ثم تصنيفه وحظره وحظر المنتمين له ولفكره لهو امر حتمى لانه لا شىء له حق طالما يهدف الى هدم فكرة الدولة واسقاطها. وحول تأثير إدراج الإخوان كجماعة إرهابية في وقف العنف بالشارع المصري، نوه باغه إلى أنهه حتى يقف العنف فى الشارع لابد لنا من تحليل الموقف برمته ، فالاخوان ليسوا تنظيم فقط ، بل الاخوان يقسموا الى فكرة الاخوان وجماعة الاخوان وتنظيم الاخوان. وأضاف أنه قانونيا تم حظر تنظيم الاخوان بمقراته وامواله إن وجدت ، اما الامر المعقد هو السيطرة على الفكرة والجماعة :"وهذا يدلنا على ان الحل ليس امنى فقط ولكنه الى جانب ذلك سياسى واقتصادى واجتماعى وثقافى، اذن لابد ان تعمل كل مؤسسات الدولة وفق خطة استراتيجية تستهدف الفكرة ومعالجتها فى اذهان معتنقيها من خلال مؤسسات دينية وتوعية مثلا مؤسسة الازهر والاعلام والوزارات المعنية". وقال الباحث السياسي إن :"هذا الى جانب حزمة الانشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تستهدف افراد الجماعة لتوعيتهم من خطر استمرارهم فى تنظيم يمتد الى مستوى جولى يتلاعب بهم ويضعهم وقودا لحرب خاسرة امام دولة لن تنهار مهما حدث لقوة شعبها ومؤسساتها" .