انتقد قائد جبهة النصرة في سوريا، أبو محمد الجولاني أسلوب المغالاة في تكفير الأفراد والمجتمعات المسلمة، وقال إن الجبهة لا ترى هذا المنهج، بل تعتقد أن المجتمعات في بلاد الإسلام "مسلمة في عمومها"، وتعنّف "بل وتعاقب" كل من يقول إن الأصل هو كفر هذه المجتمعات. وأضاف الجولاني - في مقابلة خاصة هي الأولى على شاشات التلفزيون أجراها مع فضائية "الجزيرة" بُثت منها مقتطفات - أن الجبهة تترك الأمر في الحكم بالتكفير لما وصفه بالمحاكم الشرعية والعلماء، ليقرروه وفق ضوابط الشريعة الإسلامية في هذا الشأن. وحول المستقبل السياسي في سوريا قال إن جماعته لا تسعى لحكم سوريا، لكن الحكم في المستقبل يجب أن يكون وفق الشريعة الإسلامية. وتابع الجولاني بالقول "كجبهة نصرة لن نتفرد في قيادة المجتمع. وحتى إن وصلنا إلى مرحلة تحرير الشام مثلا، أي عندما تسقط دمشق على سبيل المثال او أن يقال انها تقريبا تحررت بنسبة 80 في المئة... في هذا الوقت ستجتمع لجان شرعية وأهل الحل والعقد وعلماء ومفكرون من الناس الذين ضحوا وشاركوا، والناس الذين لديهم رأي حتى وان كانوا من خارج هذه البلاد". وأضاف أنه عندما "يجتمع علماء أهل الشام مثلا، وتعقد مجالس للشورى ومجالس لأهل الحل والعقد، توضع خطة مناسبة لإدارة هذا البلد. بالطبع تكون (الخطة) وفقا للشريعة الاسلامية يحكم فيها شرع الله وتبسط فيها الشوري وينشر فيها العدل".