قال المتحدث باسم "الجماعة الإسلامية"، القيادي في تحالف دعم الشرعية محمد حسان، إن "الناطق باسم التحالف حمزة الفروي استبق إعلان الموقف الرسمي للتحالف بتصريحه بمقاطعة الاستفتاء". وأشار حسان في تصريحات لصحيفة «الحياة اللندنية» إلى أنه "كان هناك اتفاق داخل التحالف بألا تصدر أي تصريحات تعبر عن موقفه من هذا الأمر لأن هناك أطرافاً عدة داخل التحالف كانت لا تزال تستشير قواعدها، ولم نتبلغ منها موقفاً نهائياً". وأوضح أن "هناك شبه إجماع داخل الجماعة الإسلامية والهيئة العليا لحزبها على المقاطعة، والقرار النهائي سيتخذ بالتنسيق مع التحالف". ورأى حسان أن اختلاف وجهات النظر داخل مكونات التحالف إزاء المقاطعة أو المشاركة لرفض المشروع "أمر طبيعي". وقال إن "هناك وجهات نظر تقول بالتصويت ب «لا» على اعتبار أن رفض الدستور يعتبر ضربة قاسمة لخريطة الطريق، وهناك من يتبنى المقاطعة على اعتبار أنه لا توجد أصلاً ضمانات لنزاهة الاقتراع في ظل قضاء منحاز وسيطرة الجيش والاعتقالات... الجو غير ملائم لعملية انتخابية أصلاً". وأضاف: "نفترض أنه تم التصويت ب "لا" فما النتيجة؟ هل يعني ذلك عودة الشرعية؟ لا إجابة عن هذا التساؤل، حتى من يؤيد المشاركة والتصويت ب «لا» لا يضمن خياره»". وأوضح أن «التحالف اجتمع للاتفاق على موقف نهائي من المشاركة بالدستور وتحديد موعد لمؤتمر صحافي لأعضاء التحالف لإعلان هذا الموقف، معرباً عن اعتقاده بأن «الأمور تتجه ناحية المقاطعة». وأعلن حزب "الوسط" مقاطعته الاستفتاء على الدستور وقال في بيان أمس: "بعد أن استطلع حزب الوسط رأي هيئته العليا ومكتبه السياسي وأمانات محافظاته في شأن الموقف من الاستفتاء على الدستور، انتهى التوجه العام إلى المقاطعة، وبناء عليه فإن حزب الوسط يعلن في شكل مبدئي مقاطعته الاستفتاء على الدستور».