وصف محمد الدندل عضو الأمانة العامة في الائتلاف السوري قرار إيقاف الولاياتالمتحدة المساعدات للمعارضة السورية بالمتسرع. هذا وقد رفض الدندل في مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية، تحميل الجيش الحر عواقب أعمال الجماعات المتطرفة، مؤكدا أن القضاء على هذه الجماعات يتم من خلال دعم الجيش الحر. وفي نفس السياق، أكد سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر بأنه يتوقع استئناف المساعدات الغربية خلال الفترة المقبلة، نافياً في الوقت ذاته شائعة هروبه. وسبق أن صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده تعيد تقييم الأوضاع الميدانية في سوريا الأمر الذي دفعها لتعليق المساعدات غير الفتاكة، لكنه أكد على ثقة الولاياتالمتحدة باللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش الحر، وقال إن المساعدات الأميركية ستستمر لدعم المعارضة. وأضاف في تصريحات صحفية، أن ما حدث مؤخراً ليس له تأثير على دعمنا للمعارضة، سوف نواصل تقديم المساعدات المادية لهم. وطالبت المعارضة السورية الحلفاء الغربيين بتمويلها بغية إعادة تنظيم قواتها على الأرض، في وقت أبدت فرنسا استغرابها من القرار الأميركي وقفَ دعم المعارضة بالمساعدات غير الفتاكة. وكان جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، قد أكد الخميس، تعليق المساعدات غير القتالية إلى شمال سوريا، مؤكداً أن القرار لا يشمل المساعدات الإنسانية. وقال: "إن الإدارة الأمريكية قلقة من تقارير تحدثت عن سيطرة مقاتلي الجبهة الإسلامية على مستودعات تابعة للجيش الحر. كما أعلنت سفارة واشنطن في أنقرة أن المساعدات قد تم تعليقها، مشيرة إلى أن الإغاثة لن تتأثر بهذا القرار لأنها توزع عبر منظمات دولية غير حكومية". وناشد الجيش السوري الحر الولاياتالمتحدة وبريطانيا في حينها بالعدول عن قرار تعليق إرسال المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية، وذلك عقب استيلاء مقاتلي الجبهة الإسلامية على مستودعات الجيش الحر في منطقة باب الهوى شمال سورية، حيث يوجد معبر حدودي مع تركيا.