أبوظبى: حدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" مهلة نهائية لتحوّل كافة شركات الطيران العالمية إلى العمل بنظام الحجوزات الإلكترونية بنسبة 100% في ديسمبر2007 ثم مدد تلك المهلة لاحقاً إلى 31 مايو 2008 متيحاً للخطوط الجوية خمسة أشهر إضافية لاستكمال كافة مراحل تطبيق نظام البطاقات الإلكترونية الجديد. وكما ذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية، تهدف مبادرة الاتحاد التي تحمل شعار "تبسيط استراتيجية العمل"، وتقضي بتحوّل قطاع الطيران العالمي بالكامل للعمل بنظام الحجوزات الإلكترونية بحلول النصف الثاني من عام 2008، إلى خفض التكاليف وتعزيز كفاءة استخدام التقنيات الحالية، وقد أظهرت دراسة أجرتها "أياتا" مؤخراً بعنوان "استطلاع رأي قطاع الأعمال في السفر الجوي 2007" أن 88% من المسافرين يفضلون التذاكر الإلكترونية على التذاكر الورقية. وتتجلى أهمية نظام الحجوزات الإلكترونية في مزاياه العديدة بالنسبة للمسافرين وقطاع الطيران والتي تمثل بعض الدوافع الأساسية لتطبيق هذه التكنولوجيا، فتكلفة إصدار وطباعة التذكرة الورقية الواحدة، على سبيل المثال، تبلغ حوالي 10 دولارات، في حين أن تكلفة التذكرة الإلكترونية لا تتعدى دولاراً واحداً، باعتبارها مجرد بيانات مخزنة في جهاز كمبيوتر. ومن ناحية أخرى، سيلعب هذا التحول دوراً كبيراً في إثراء تجربة المسافرين الذين لن يخشوا بعد ذلك من ضياع أو تلف التذاكر أو حتى بذل جهد من أجل الحصول على تذاكر متعددة لرحلات الربط، كما سيستفيد المسافرون من فرصة أكبر للحصول على الخدمات ذاتياً، إذ لن يحتاجوا عند تسجيل الدخول في المطار، سوى إلى رمز إلكتروني خاص يستخدمونه في أكشاك الخدمة الذاتية أو حتى بواسطة الهواتف المحمولة، أما مزايا النظام الجديد بالنسبة لوكالات السفر، فتتمثل في نمو الإنتاجية وانخفاض تكاليف العمليات التشغيلية، فضلاً عن أنه سيحد من أعباء وكيل السفر الشخصي.