رفضت منظمة التحرير الفلسطينية الأحد، أي اتفاقات مؤقتة مع إسرائيل بعد يوم من حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إمكانية الوصول إلى حل مرحلي بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقالت المنظمة ، في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لانطلاق الانتفاضة: "في هذه المناسبة يعيد الشعب الفلسطيني رفضه لأي صورة كانت من محاولات الانتقاص من حقه في دولة كاملة السيادة على مائها وترابها وحدودها وعاصمتها القدس". واضافت المنظمة: "كما لا يمكنه القبول بعد قوافل الشهداء والجرحى والأسرى بأي محاولات متذاكية لتقويض أهدافه عبر مخاتلات سياسية مكشوفة كاتفاقيات مؤقتة أو ترتيبات ناقصة لا تفعل سوى تشريع الاحتلال وخنق الاستقلال والسيادة". واختتم بيان منظمة التحرير مؤكداً: "ان الشعب الفلسطيني وقيادته ...لا يمكن أن يقبل مقترحات ومشاريع من النوع الذي يطرح اليوم لتكريس الاحتلال وتشريع تمزيق وحدة الأرض الفلسطينية وسلخ الأغوار والقدس عاصمة دولة فلسطين".وأضاف البيان أن القيادة ترفض كذلك "ما يسمى الكتل الاستيطانية وان تظل سماؤه وحدوده ومعابره تحت سيطرة الغزاة المحتلين وكل ذلك تحت اسم حل انتقالي او اتفاق مبادئ علاوة على الغاء حقوق اللاجئين من شعبنا وتشريع الاحتلال تحت عنوان يهودية الدولة". وكان الرئيس باراك أوباما قد قال ، في كلمة القاها في منتدى بمعهد بروكنجز في واشنطن أمس السبت: "اعتقد ان من الممكن خلال الاشهر المقبلة التوصل لإطار عمل لا يعالج كل التفاصيل ولكن يجعلنا نصل لنقطة يدرك فيها الجميع أن التحرك للأمام أفضل من الرجوع للخلف". دوأوضح أوباما في تصريحاته أنه إذا تم التوصل لاتفاق إطار العام المقبل فانه سيظل هناك عمل كثير يتعين القيام به.وقال اوباما: "إن الخطوط العريضة لإتفاقية سلام محتملة واضحة وترك الباب مفتوحا أمام التوصل لاتفاقية تستبعد قطاع غزة الذي تحكمه الآن حركة حماس المعارضة لتحركات السلام التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس". وأضاف: "اذا كان هناك نموذج يتطلع إليه الشبان الفلسطينيون في غزة ويرون أن الفلسطينيين في الضفة الغربية يستطيعون الحياة بكرامة .. فان هذا شيء يريده شبان غزة". وتجدر الاشارة الى أن المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين كانوا قد استأنفوا محادثات السلام بوساطة أمريكية في 29 يوليو /تموز بعد توقف استمر نحو ثلاث سنوات.