وصفت صحيفة "الجارديان "البريطانية، اليوم الاثنين، الاتفاق المؤقت بين الغرب وإيران بأنه "اتفاق تاريخي" يستحق الدفاع عنه، باعتباره البديل الأفضل عن توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية إلى إيران والتي من شأنها أن تجر منطقة الشرق الأوسط إلى حالة حرب أخرى. واعتبرت الصحيفة البريطانية -في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني- أن الاتفاق يعد أكبر إنجاز لسياسات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخارجية، كما يعد الاتفاق الأبرز بين واشنطنوطهران منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. ورأت الصحيفة أن نجاح هذا الاتفاق يمكن أن يعيد رسم الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط من جديد..مرجحة أن انتهاء حالة العداء والكراهية بين طهرانوواشنطن سيجبر الأخيرة على رأب الصدع في علاقاتها مع الدول الصديقة لإيران، الأمر الذي سيسهل لواشنطن بالتبعية حماية مصالحها، ولكن هذا لم يتحقق تماما، فأوباما نفسه قال "إن جنيف هي مجرد البداية فقط" . وأوضحت الصحيفة أن المعترضين على الاتفاق، مثل الصقور في الكونجرس الأمريكي وإسرائيل وبعض دول الخليج، وكذلك البعض في إيران، لا يمتلكون حجة تدعم موقفهم، إلا توجيه الضربة العسكرية الإسرائيلية، وهي خطوة ستجر الشرق الأوسط إلى حرب أخرى، وهذا كما حدث في صفقة تدمير الأسلحة الكيميائية لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا والتي تعد أفضل من توجيه ضربة عسكرية، كانت تريدها السعودية حليفة الولاياتالمتحدة. وحذرت صحيفة "الجادريان" البريطانية -في ختام إفتتاحيتها- من ضرورة عدم المساس بمحادثات جنيف أو محاولة الحيلولة دون إكمال الاتفاق مع إيران، الأمر الذي لن تكون عواقبه في مصلحة أحد، خاصة بعض دول الخليج.