حذر مستشار سابق للإدارة الأمريكية إسرائيل من الإقدام على مهاجمة المنشأت النووية الإيرانية، مؤكداً أنها عملية تنطوى على مخاطر كبيرة تعد كارثة بالنسبة لكل من تل أبيب وواشنطن، وأنها ستمثل الشرارة الأولى لحرب إقليمية تمتد من غزة إلى أفغانستان. وقال بروس ريدل المستشار السابق للرئيس الأمريكي والمسئول فى مركز سابان لشئون الشرق الأدنى، فى تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الجمعة: إن توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية إلي مواقع إيران النووية مخاطرة كبيرة ولها عواقب وخيمة لكل من واشنطن وتل أبيب. وحذر ريدل من أن أى هجوم إسرائيلي على إيران يمكن أن يشعل نزاعاً إقليمياً يمتد من أفغانستان إلى قطاع غزة، الأمر الذى سيمثل كارثة لأمريكا وإدارة أوباما. وأشار ريدل، إلى أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدى إزاء أى ضربة عسكرية توجه لها وتهدد أمنها القومى وأنها سترد بالصواريخ البالستية التى تمتلك مخزوناً كبيراً منها على تل أبيب إما منفردة أو بالاشتراك مع حليفها القوى حزب الله. وأضاف الدبلوماسى الأمريكى أن لديه عديدا من الأسباب تدفعه للاعتقاد بأن إيران ستعاجل بالانتقام ليس فقط على أهداف إسرائيلية، ولكن على أهداف أمريكية أيضاً، في الشرق الأوسط والخليج العربى وفي أفغانستان حيث يوجد 90 ألف جندي أمريكى ، وحيث تملك طهران علاقات قوية مع حركة طالبان.