طرابلس: تعهد المجلس العسكري للعاصمة الليبية طرابلس بسحب الأسلحة من مؤيدي العقيد معمر القذافي، وذلك بعد أعمال العنف التي شهدها حي أبو سليم الجمعة. وقال المجلس أنه سيقوم بوضع حد نهائي لمثل هذه الأحداث وذلك من خلال سحب الأسلحة من أيدي مؤيدي القذافي وفق القوائم التي حصل عليها وتعرف من خلالها على الأشخاص الذين سلم لهم النظام السابق تلك الأسلحة. وعادت الحياة إلى طبيعتها في طرابلس عقب الاشتباكات التي استمرت بضع ساعات، بالرغم من إغلاق العديد من الشوارع. ومن جانبه، أعلن نائب رئيس اللجنة الأمنية عبد الرزاق العرادي أن نحو 50 شخصا مسلحا من مؤيدي القذافي قاموا بإثارة أعمال العنف. ووعد رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج بتطهير العاصمة من "الخلايا النائمة" للنظام السابق، معلنا عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء. وجدير بالذكر أن عشرات المسلحين الموالين للقذافي بحي أبو سليم القريب من مقر الإقامة السابق للقذافي بباب العزيزية اشتبكوا أمس مع مجموعة من الثوار الليبيين، وذلك عقب محاولة خروجهم في تظاهرة مؤيدة للزعيم الليبي المختفي. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح، والتي تعد الأولي منذ تحرير العاصمة طرابلس من كتائب القذافي في أغسطس/ آب الماضي. وعقب هذه الاشتباكات أعلنت حالة الاستنفار القصوى بين قوات المجلس الانتقالي التي نشرت نقاط تفتيش بصورة عاجلة، مما عرقل الحياة وتوقفت السيارات في طوابير طويلة. ونقلت "يونايتد برس انترناشونال" عن شهود عيان تأكيدهم أن حي أبو سليم لم يكن وحده الذي دارت فيه المواجهات، مشيرين إلي وقوعها أيضا في أحياء سيدي عبد الجليل بمنطقة جنزور "20 كلم غرب العاصمة" ومنطقتي الحي الإسلامي والهضبة الشرقية.