أرسل الدكتور عفت السادات،رئيس حزب السادات الديمقراطي، خطابا إلى المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت. وجاء في الخطاب: "سيادة الرئيس أبعث إليك بهذا الخطاب في توقيت حاسم وحرج من تاريخ مصر، في ظل موجات إرهابية تغتال أبناء الوطن، وفى ظل وجود مجموعات مصالح تعمل لأهداف شخصية، وفي ظل وقوف أبناء القوات المسلحة في مواجهة مؤامرة دولية تستهدف إضعاف وتقسيم أقدم دولة في التاريخ". وتابع: "أعلم أنه لا رغبة لديكم في تولى مسئولية الرئاسة، وأنك تنتظر انتهاء المرحلة الانتقالية للعودة مرة أخري لمنصة القضاء، ولكن ما لمسناه منكم خلال المرحلة القصيرة السابقة من حكمة وفطنة وهدوء ودماثة خلق وعدم ضيق باختلاف الآراء، يجعلنا نطالبك بالترشح خلال الانتخابات الرئاسية القادمة". وأضاف السادات: "المرحلة القادمة تتطلب شخصية محترمة توافقية تحظى باحترام جميع القوى السياسية، لتكون حكمًا بين السلطات، شخصية تحظى باحترام الجميع، ولا تنحاز أو تميل لطرف سياسي على حساب الآخر، شخصية عاشت دهرا في الفصل بين الحق والباطل وبين الظالم والمظلوم، إننا بحاجة إلى قاضٍ يتسم ضميره باليقظة والحكمة والعدل". وأوضح أنه يرى أن "منصور" الشخص الوحيد القادر على تحقيق الفصل بين السلطات والحكم فيما بينها، والضمانة الحقيقية لمدنية الدولة والضمانة لتفرغ القوات المسلحة لدورها في تأمين الوطن وحدوده ، ومواجهة الإرهاب الأسود ، كما أن وجودكم ضمانة حقيقية لعدم حدوث خلافات بين مؤسسة الرئاسة القادمة وقادة الجيش، كما حدث مع الرئيس المعزول. ودعا السادات "منصور" لاتخاذ "قرار" بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، لكي تستكمل المرحلة الانتقالية وخارطة الطريق ومسيرة التحول الديمقراطي وبناء دولة المؤسسات.