تستمر المفاوضات الماراثونية بشأن المناخ في العاصمة البولندية وارسو، اليوم السبت في محاولة للتوصل إلى تقارب يرسي أسس اتفاق في العام 2015. ونقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" عن وزير البيئة البولندي مارسين كوروليك الذي يتولى رئاسة المؤتمر: "لن أضغط للتوصل إلى اتفاق رغما عن الأطراف المختلفة". وبحث ممثلوا الدول والوزراء طوال الليل ثلاثة نصوص يتم التفاوض بشأنها، وأكثرها جدلا هو النص الذي سيمهد الطريق لمؤتمر باريس 2015 الذي سيفضي إلى اتفاق لاحتواء الاحتباس الحراري. وتناولت المفاوضات إيضاحات بشأن خارطة طريق للعام 2015، وهو مطلب تقدم به الاتحاد الأوروبي، لكنه اصطدم برفض بعض الدول مثل الصين والهند. وترغب هذه الدول قبل كل شيء أن يتضمن النص الختامي بوضوح معاملة الدول الصناعية والنامية بشكل مختلف في اتفاق 2015 المتعلق بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتدعو النسخة الأخيرة للنص الدول إلى "إطلاق أو تكثيف تحضيراتها لتقديم تعهدات، ونقلها قبل مؤتمر باريس"، مع إمكانية إضافة نقاط "بحلول النصف الأول من 2015 للأطراف القادرة على القيام بذلك". والنصان الآخران بشأن المساعدة المالية لدول الجنوب ووضع آلية تتعلق ب"الخسائر والأضرار" التي تلحق بهذه البلدان بسبب الاحتباس، "جاهزان" حسب ما أعلن الدن ماير من منظمة "يونيون أوف كونسورند ساينتيستس" الأمريكية غير الحكومية. وأضاف: "لكن لن يتم المصادقة عليهما إلا لدى التوصل إلى اتفاق شامل". وشددت الدول النامية على الحصول على ضمانات حول تخصيص 100 مليار دولار سنويا بحلول 2020 كما وعدت الدول الغنية. ويكتفي النص المقترح بدعوة "الدول النامية إلى الاستمرار في تخصيص الأموال العامة بمستويات أعلى" من مستوى المساعدة العاجلة التي تقررت في كوبنهاغن في 2009 لعامي 2010-2012، أي 10 مليارات دولار سنويا. وقال المفاوض البنجلاديشي كامرول شودري لوكالة "فرانس برس" إن "هذا المؤتمر يجب أن يكون مؤتمر (تدبير) للمال". وأضاف: "ليس لدينا سوى مبالغ زهيدة".