رغم نجاح القوات المسلحة في القبض على عدد كبير من العناصر التكفيرية والإجرامية في شمال سيناء في اطار العملية العسكرية التي تشنها القوات المسلحة بعد ثورة 30 يونيو ، الا أن ذلك لم يمنع الإرهابيين من تنفيذ هجمات ضد الضباط والجنود ، لتحقيق أهدافهم الخبيثة . وكأن آخرها حادثة اليوم بمنطقة "الشلاق" بين رفح والعريش، والذي أسفر عن استشهاد 10 جنود وإصابة 35 جنديا. وفي هذا السياق ، تتوالى ردود فعل القوى السياسية التي تدين ذلك الحادث الإجرامي ، مشيرين الى أن تلك المؤامرات تهدف للنيل من مصر ، الا ان ذلك لن يتحقق . وبدوره ، قال اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إنه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي ، اعادة الجماعات والعناصر الإرهابية تنظيم صفوفها ، لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف جنود القوات المسلحة. وأكد علام ، في تصريح خاص لشبكة الاعلام العربية"محيط "، أن ضعف جهاز الأمن الوطني وعدم توافر المعلومات الصحيحة والكافية لدية بشأن تلك الجماعات الإرهابية يعيق عملية السيطرة والقضاء على تلك العناصر الإرهابية . ووصف وكيل جهاز أمن الدولة الحادث الإرهابي المؤسف الذي وقع صباح اليوم بال "الكارثة" ، مشيراً إلي أن مرتكبي الحادث فاقدين للعقل و المبادئ يمارسون أعمال خارجه عن القيم الدينية والأخلاقية . ومن جانبها ، قالت الدكتورة كريمة الحفناوى الأمين العام لحزب الإشتراكي المصري، إن تلك العمليات الإرهابية لن تجعلنا نتراجع بل ستجعلنا نصمد أكثر لمحاربة العنف والإرهاب . وحملت الحفناوي الرئيس المعزول محمد مرسي مسئولية تلك الحوادث الإرهابية لأنه سمح بدخول هذه العناصر الإرهابية والتكفيرية والتي تنتمي لحركة حماس وتنظيم القاعدة إلى منطقة سيناء . وسخرت من موقف أمريكا وإدعائها بمكافحة الإرهاب ، مؤكدة أنها تدعم الإرهاب وتمول وتؤيد الإخوان في كافة الجرائم التي يرتكبونها ضد الشعب المصري ، بهدف تنفيذ مشروعها لتقسيم مصر والشرق الأوسط والقضاء على الجيش المصري . وأوضحت أن الطريق الوحيد للقضاء على الإرهاب والفوضى التي تشهدها مصر، هو الإنتهاء من خارطة الطريق ووضع الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ،و تولي رئيس جديد للبلاد وتطبيق العدالة الانتقالية والاجتماعية ، بجانب قيام القوات المسلحة ووزارة الداخلية بتطوير أساليبها للقضاء على الإرهاب في الداخل وخارج الحدود المصرية . وفي نفس السياق أدان حزب المصريين الأحرار الجريمة الإرهابية الوحشية التى جرت اليوم على أرض سيناء وأسفرت عن مصرع 10 جنود ،وإصابة العديد من أبناء القوات المسلحة الشرفاء الذين يخوضون حرباً شرسة ضد جيش لظلام وتنظيمات الإرهاب المسلح المدعوم من جماعة الإخوان العميلة وطالب المصريين الاحرار الحكومة باتخاذ كافة السبل والإجراءات لمواجهة أعمال الإرهاب على كافة الأراضي المصرية. وأكد الحزب في بيان له أن بعد دخول الشعب المصري في مواجهة مع الإرهاب قد اتخذت بعداً جديداً في إعقاب لجوء عصابات الإرهاب المسلح لعمليات الاغتيال السياسي للقيادات الأمنية واللجوء لأساليب السيارات المفخخة الغادرة التي تحصد أرواح الأبرياء من أبناء الوطن . وقال أن هذا التصعيد الخطير في العمليات الإرهابية ضد جهاز الأمن الوطني والقوات المسلحة يكشف عن مدى النوايا الدموية لجماعة الإخوان وسقوط كافة الإدعاءات الكاذبة حول إمكانية عقد أي مصالحات معهم . ودعا بتضافر كافة الجهود الرسمية وغير الحكومية وحشد قوى المجتمع المدني لمواجهة التصعيد القادم لحرب الإرهاب على مصر. وقال الدكتور أحمد دراج وكيل مؤسسي حزب الدستور وعضو الحركة الوطنية للتغيير أن حادثة العريش ، كانت أمر متوقع حدوثه بسبب رخوة بالدولة في التعامل مع الجماعات الإرهابية، مطالبا وزارة الداخلية والقوات المسلحة بابتكار أساليب أمنية جديدة للقضاء على الإرهاب. وأكد وكيل مؤسسي حزب الدستور انه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي تم زرع عناصر إرهابية لاستهداف أفراد الجيش والشرطة ، لافتا إلى أن هناك جواسيس يعملون لصالح الإخوان قد صرحوا للجماعات الإرهابية عن موعد أجازات الجنود لتنفيذ المخطط . ودعا القوات المسلحة بنقل قوات الجيش في سرية تامة ، و الا تكون إعداد الجنود كبيرة خلال نقلهم للأتوبيسات بالإضافة إلى وضع خطة لوصول إلى المتسببين في تسريب المعلومات الخاصة.