تراجع الذهب إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أسابيع مع ارتفاع الدولار في أعقاب بيانات الوظائف القوية فى الولاياتالمتحدة التى زادت من احتمالية بدء الاحتياطي الفيدرالى الأمريكى فى تقليص برنامج شراء السندات قبيل نهاية هذا العام. وانخفض سعر الذهب عالميا بنسبة 1.9 % ليبلغ 1.282 دولار للأوقية بعد أن وفرت الولاياتالمتحدة 204 آلاف وظيفة فى أكتوبر الماضى أى أكثر من ضعف العدد الذى توقعه المحللون. فيما بلغ سعر أوقية الذهب بالسوق المصرية مساء اليوم الأربعاء 1272.5 دولار أي 9204.03 وسجل الجرام عيار 24 نحو 296.31 جنيه بالمحلات أما العيار 21 فقد بلغ 259.32 وعيار 22 فبلغ 271.65 وعيار 18 فسجل 222.33 أما الجنيه الذهب فسجل 2074.55 وقال أحد خبراء الاقتصاد فى يونيكريدت، إن متوسط ازدياد فرص العمل الشهرية خلال الثلاثة أشهر الماضية تقترب من المعدلات التى تجعل الفيدرالى الأمريكى يشعر بالارتياح للبدء فى تقليص برنامج شراء السندات. يعتبر ارتفاع قيمة الدولار والحد من برنامج التيسير الكمى للفيدرالى الأمريكى عوامل سلبية بالنسبة للذهب الذى استفاد بشكل كبير من سياسة التيسير النقدى وتراجع أسعار الفائدة. كان الذهب قد تراجع بنسبة 22 % هذا العام، وقد أثار تراجع الطلب على الاستثمارات الآمنة وتوقعات حدوث تحول فى السياسة النقدية الأمريكية اندفاع المستثمرين للخروج من صناديق الاستثمار المتعاملة فى الذهب أوائل هذا العام. إلا أن الطلب القوى من قبل الصين قد ساهم فى ارتفاع سعر الذهب بعد الانخفاض الحاد فى أبريل ويونيو حيث قال المحللون إن الصين سوف تستورد 1000 طن من الذهب هذا العام وستتفوق على الهند كأكبر مستهلك للذهب. ولكن المعدن الأصفر قد تعرض لضغوط جديدة جراء ضعف الطلب من قبل المستثمرين فى الهندوالصين، وليس من المتوقع أن يرتفع الطلب من قبل الصين قبل الستة أو الثمانية أشهر المقبلة أى قبيل بدء العام الصينى الجديد.