خمسة بوابات حديدية تعمل بالكهرباء .. تعلية الأسوار إلي الضعف..وأعداد من الأمن المركزي والشرطة والجيش مدرعة و6 جنود علي الأقل أمام كل بوابة كاميرات أعلي المباني المحيطة لمراقبة الطريق أهالي "طره" : لن نسمح للإخوان بالتظاهر أمام المعهد وحلم تهريب مرسي مستحيل بمجرد وصولك إلي محطة مترو طره تدرك مدي أهمية الحدث المسيطر علي المكان وقاطنيه، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي لها نصيب الأسد من حديث المارة الذين لا يتوقفوا عن الهمس الذي يطوي توقعات عديدة عن محاكمة المعزول أحدهم يري أنه سينال حكم الإعدام من أول جلسة وآخرين يتوقعون براءته بينما يجلس أحدهم بمواجهة مبني أمناء الشرطة ينسج قصص عن المحاولات التي سيقوم بها الإخوان لتهريب مرسي يوم محاكمته، والبطولات التي سيقوم بها الجيش لمنع تلك المحاولات. محاكمة القرن الحياة في ذلك المكان لا تتوقف والمارة لا يكفون عن النظر الي المبني الذي سيشهد محاكمة أقرب الي محاكمة القرن، ينسجون الخيالات والقصص حول مرسي وسيناريوهات محاكمته وإمكانية هروبه ودور الجيش وما الي ذلك .. الطريق الى معهد أمناء الشرطة يمر من خلال طريقين لا ثالث لهما، الأول عن طريق شارع "مصر حلوان" الزراعي والآخر عن طريق "الأوتوستراد" القريب من سجن "المزرعة"، "محيط " بدأت رحلتها من شارع مصر حلوان حيث البوابة الرئيسية لسجن "ليمان طره" مرورا بشارع معهد أمناء الشرطة سابقاً "شارع الشهيد أسامة عواد حاليا"، وقبل عبور نفق "مدبح طره" تستطيع اكتشاف طبيعة المكان من خلال عزبة "السجانة" ونادي "وادي دجلة سبورتنج" التابع لوزارة "الداخلية"، وترابط مجنزرة عسكرية أمام مدخل الطريق المؤدى لمعهد أمناء الشرطة وعلى بعد 100متر يتم إنشاء بوابات حديدية بعرض حوالي 5 أمتار وارتفاع 7 أمتار. فى طريقك تستطيع مشاهدة منفذ بيع منتجات قطاع مصلحة السجون وقسم المخازن العمومية وقطاعي مصلحة السجون، وإدارة الحماية المدنية، وقطاع الشهيد اللواء رفعت عاشور، ومديرية امن "حلوان" سابقاً، وصولا إلى الإدارة العامة لمعاهد تدريب أمناء الشرطة. 5 بوابات حديدية تعمل بالكهرباء البوابة الرئيسية ل"الأمناء" ، يحرسها ما يزيد عن عشرة جنود من الأمن المركزي وعدد من إفراد الجيش وعربتي شرطة وتقف أمامها مدرعة، فضلا عن عمل بوابة صغيرة جانبية ستخصص لاستقبال فريق الدفاع وجمهور الحضور للمحاكمة، وبالقرب منها يقف أيضا عدد من جنود الجيش اقتربنا منهم نسألهم عن مدي الاستعدادات الأمنية التي يشهدها المكان استعدادا لمحاكمة الرئيس المعزول، رفضوا الحديث في البداية ولكن بعد عدة محاولات تحدث أحدهم الينا رافضا الإفصاح عن اسمه وقال " كل شيء تحت السيطرة ومش هنسيب الإخوان يتظاهروا هنا إحنا هنمنعهم يوصلوا أصلا" نافيا تماما قدرة فرد من جماعة الإخوان المسلمين علي الاقتراب من سور المعهد لمحاولة تهريب مرسي، مؤكدا: "إحنا هنضرب حي علي طول ". تنحني ناحية اليسار خلف البوابة الرئيسية تري أرض الطابور، ثم عدد 2 كتائب لقوات التدريب، فضلا عن وقوع مكتب المدير على امتداد البوابة الرئيسية وتليه قاعات الصف والجنود وقاعة المحاضرات الكبرى التى تجهز لاستقبال "المعزول"، والتي تقع بجوار أرض التدريب التى استخدمت كمهبط لهبوط وإقلاع الطائرة التى نقلت الرئيس "المخلوع" حسني مبارك إلى مستشفى "المعادى" العسكري الملاصق لسجن "المزرعة". محيط في قلب الحدث قبل المحاكمة بساعات "محيط" قامت بجولة في المنطقة رصدت خلالها تركيب 4 بوابات حديدية عملاقة تم نقلها عن طريق أوناش كبيرة، عرض البوابة حوالي 5 أمتار وارتفاعها 7 أمتار، مطلية باللون الأسود، فضلا عن سد المداخل بعدد 2 مجنزرة عسكرية وفرق من قوات الشرطة والجيش وفرق القوات الخاصة، كما رصدت أيضا تركيب كاميرات بمبنى محكمة أمن الدولة لمراقبة الطريق، فضلا عن استخدام مبنى "ميدان التدريب" الملاصق لسكن أهالي "مدبح طره" لفرق التأمين المارة وسيارة الحضور. أهالي طره أكدوا أنهم لن يسمحوا للإخوان بالتظاهر أمام معهد الأمناء وأنهم سيتصدون للمظاهرات قبل لمنعها حتي لا يتمكن الإخوان من إفساد محاكمة المعزول وقالت (أم إبراهيم) أحدي أهالي المنطقة إن جميع الأهالي غير متخوفين من تهديدات جماعة الإخوان المسلمين باختراق المنطقة لأنهم حاولوا ذلك منذ شهر وتم ضربهم بالأحذية ومن بعدها حلقوا ذقونهم والتزموا بتعليمات الأهالي، وأضافت: " يتم الآن تجهيز قاعة المحاضرات الكبرى داخل معد الأمناء لاستقبال المعزول منذ الأسبوع الماضي، حيث شاهدنا حركة غير عادية فى شارع (المعهد)، وعلمنا من بعض إفراد الشرطة المترددين على المحلات التجارية بالمنطقة أن الجميع يعمل لاستقبال محاكمة الرئيس السابق". معهد الأمناء وأهالي المنطقة وعلي معد أمتار قلية من معهد الأمناء يجلس (عم محمد) داخل كشك صغير قال" أنا ما ليش فى السياسة، لكن محاكمة مرسى هنا خراب بيوت لينا، وجع قلبنا وهو حاكم، ووجع قلبنا وهو محبوس ، وأضاف " نتمنى ان تكون محاكمة المعزول فأل خير على الأهالي وتتم عمليات رصف الطرق وتطهير النفق المؤدى الى المعهد وعدم العكننة على أصحاب المحلات وغلقها أيام المحاكمة". علي ثابت احد سكان المنطقة قال انه سعيد بحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته لأنه يعلم أنهم أخطئوا في حق الوطن، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين لا تستطيع تهريب مرسي نظرا للكم الهائل من قوات الجيش والشرطة التي تحمي المكان بالإضافة الي تعلية أسوار المعهد وتركيب أبواب حديدية تعمل بنظام الكهرباء علي كافة مداخله، مما يجعل عملية اختراقه امرأ مستحيلا.