أجّل قاضي محكمة دينفر العامة بولاية كلورادو الأمريكية الجمعة ، نطق الحكم في قضية نقل المبتعث السعودي حميدان التركي لاستكمال عقوبته في سجون بلاده، لمدة 60 يوماً بعد نجاح محاولات المدعية العامة بإطالة القضية في إجبار القاضي على التأجيل. وكان الشارع السعودي والكثير من غير السعوديين يترقبون نطق قاضي المحكمة الأمريكية بالحكم في قضية نقل السجين التركي لاستكمال ما تبقى من محكوميته في السجون السعودية، إلا أنه تم تأجيل موعد يوم أول أمس إلى جلسة أمس ومن ثم تمديد النطق بالحكم في الجلسة التي عقدت قبل ساعات حتى مطلع يناير القادم. وجرت خلال الجلسة محاولة المدعية العامة إثارة قضية الخادمة من جديد للتأثير على القاضي في الوقت الذي قدم فيه مدير سجن دينفر شهادته بوصف التركي ب"السجين المثالي" والتأكيد على أن نقله للسعودية لن يكون أمرا خاطئاً. فيما أكد محامي حميدان التركي تعرضه لمضايقات داخل السجن، خاصة منعه من الحصول على نسخة من القرآن الكريم وبعض الأمور الأخرى. كما منح قاضي محكمة دينفر، الادعاء العام مهلة حتى 22 نوفمبر لتقديم أوراق اعتراضهم على نقل التركي لإكمال عقوبته في السعودية. وساد جو من الإحباط بين السعوديين وأوساط المغتربين في الولاياتالمتحدة الذين حضروا بكثافة لمساندة السجين التركي خاصة بعد المرافعة التي قدمها محاميه، وعقب جلسة اليوم، علق "تركي" نجل حميدان التركي في تغريدة على حسابه ب"تويتر": "حسبنا الله ونعم الوكيل.. تلفت أعصابنا ونحن ننتظر.. كان الله في عونك يا أبي.. 60 يوما حتى يصدر أي حكم". ويقضي التركي حالياً عقوبته في سجن كلورادو بعد أن أدين عام 2006 بالإساءة لخادمته الإندونيسية وتشغيلها في ظروف غير إنسانية دون منحها رواتبها أو إجازتها الأسبوعية واحتجاز جواز سفرها معه ومنعها من مغادرة المنزل، وحكم عليه في البداية بالسجن لمدة 28 عاما قبل أن يقلص قاض المحكمة العليا قبل أربعة أعوام عقوبته إلى 20 عاما. ويسعى السجين التركي الحصول على حكم يمكنه من إكمال عقوبته في بلاده، بعد أن رفض مدير إدارة إصلاح السجون في الولاياتالمتحدة الأميركية، إدراج اسمه في صفقة تبادل المسجونين بين البلدين، بحجة أن قانون ولاية كلورادو يستلزم إصلاح السجين داخل السجن، ويمنع نقله لمكان آخر، إضافة إلى أن التركي رفض الخضوع لبرنامج تقويم خاص بالسجن. من جانب آخر، تصدر وسم (هاشتاق) أطلقه مساندون للتركي تحت اسم Colorado_free_alturi قائمة الهاشتاقات على موقع "تويتر" عالميا بأكثر من مليون و200 ألف تغريدة خلال أسبوعين فقط.