أنهى ممثلو جماعة الحوثيين في اليمن، مقاطعتهم للجلسات العامة الثالثة، والختامية لمؤتمر الحوار اليمني، وشاركوا في أعمالها، اليوم الثلاثاء. وقالت مصادر بالمؤتمر إن الحوثيين أنهوا مقاطعتهم لجلسات الحوار، وعادوا للمشاركة اليوم، بعد تسوية مع رئاسة المؤتمر، لم تفصح عن محتواها. ويطالب ممثلو الحراك الجنوبي بإقليم شمالي وإقليم جنوبي كحل للقضية الجنوبية في ظل معارضة معظم المكونات الأخرىن التي تطالب بأكثر من إقليمين، بينما يطالب الحوثيون الرئيس اليمني، بإصدار قرار جمهوري برعاية أسر قتلى حرب صيف 1994 التي وقعت بين الشمال والجنوب، وحروب صعدة الست التي وقعت بين الحوثيين والسلطات اليمنية أسوة بالقرار الصادر برعاية أسر شهداء ثورة فبراير/شباط 2011. وبدأت أعمال الجلسة الثالثة لمؤتمر الحوار الوطني الأحد الماضي، بمقاطعة ممثلي الحراك الجنوبي، وجماعة الحوثيين، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم. وأقرت السبت، لجنة توفيق الآراء في مؤتمر الحوار اليمني في اجتماع لها عقد الجلسة العامة الثالثة على مرحلتين (لم تحدد موعد انتهائها)، مع عدم ترحيل أي من قضايا الحوار إلى ما بعد المؤتمر. وتخصص المرحلة الأولى لقراءة، ومناقشة التقاريرالمنجزة دون التصويت عليها؛ في حين تكون المرحلة الثانية هي الختامية، ويتم الإعلان عنها فور إنجاز جميع تقارير فرق العمل، ووثيقة مخرجات الحوار، بما في ذلك ضمانات التنفيذ للتصويت، وفقا للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار. وناقش مؤتمر الحوار اليمني- الذي بدأ 18 مارس/ آذار الماضي تحت عنوان "بالحوار نصنع المستقبل"- قضايا شائكة وهامة مثل القضية الجنوبية، وقضية صعدة (الحوثيين)، وبناء الدولة وقضايا ذات الصلة بالحقوق والحريات، والعدالة الانتقالية، والتنمية. وكان من المقرر أن تنتهي فعاليات مؤتمر الحوار اليمني في ال 18 من الشهر الماضي، لكن الأمانة العامة للمؤتمر، قررت التمديد له، حتى استكمال كافة أعمال المؤتمر، خاصة فريق "8+8" الخاص بحل القضية الجنوبية. وقاطع ممثلو الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي، أعمال جلسة مؤتمر الحوار الثالث، التي افتتحها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في 8 من الشهر الجاري بدار الرئاسة في العاصمة، وتوقفت مع حلول عيد الأضحى وعادت مرة أخرى الأحد الماضي.