لا يعلم الكثيرون من أبناء الشعب عن محطات الصرف الصحي وكيفية أنشائها ووضع مياه الصرف بها مع الأستفادة بها بعد معالجتها ثم تحويلها الي حمأة والحمأة عبارة يشبه الرمال ولكن لونها أسود واستغلالها لنمو النباتات والفواكة ثم الاعلان عن مناقصات لتأجير هذه المحطات للمستثمرين لمدة عام أو كما يحدد في كراسة شروط المناقصة. شبكة الاعلام العربية " محيط " وضعت تلك المحطات في دائرة الضوء وايضاح اهمال الحكومة لها مع استغلال المستثمرين لها وأحتكارها دون أي استفادة عائدة علي الدولة. انشاء المحطات تتكون محطات مياه الصرف الصحي من أحواض وحمأة لوضع المياه بها بعد معالجتها حيث تتكون وحدة المعالجة من عدة مراحل أهما المصافي , أحواض ازالة الرمال مرورا بأحواض التهوية والترسيب. تعتبر وحدة معالجة مياه الصرف هي أهم الوحدات بالمحطة حيث تعتبر هي الأعتماد الكلي علي تحويل مياه الصرف ثم المرور بعدة مراحل أنتهاءا بوضعها في الحمأة تحت أشعة الشمس ومن ثم الي حمأة. تحويل مجري مياه الصرف الصحي تحول مياه الصرف الصحي الي وحدة المعالجة وتقوم الماكينات بتدويرها وادخالها علي أكثر من مرحلة لتنقيتها من الميكروب وتنظيفها ثم يتم ادخالها علي محطة الترسيب ثم الكلور. يذكر أن مياه الصرف الصحي تحول من المكان المتواجد به المحطة عبر المواسير أو المضخات لتمريرها الي المحطات دون الأضرار بالزراعات أو البيئة. الاستفادة من معالجة مياه الصرف الصحي بعد الانتهاء من معالجه مياه الصرف في الحمأة تحت أشعة الشمس لمدة يومان يتم غلق كافة المضخات التي تحول المياه الي تلك المحطة وأخطار الشركة بأن المحطة جاهزة لعرضها في مناقصة علنية بين المستثمرين. يستفاد من معالجة الصرف الصحي في جانبين الأول هما بيع المحطات في مزاد علني وتوضع شروط لخوض المزاد ويتم شرائها بالمتر وذلك حسب مساحة المحطة وموقعها الجغرافي الأمر الذي يؤدي في النهاية الي استفادة مالية كبيرة اذا احسنت الشركة استغلالها حيث أن جميع المحطات المتواجدة علي مستوي الجمهورية هي ملك للحكومة وليست قطاع خاصأما الأستفادة الثانية وهي نمو النباتات والفواكة المزروعة علي الأراضي الرملية حيث أنه يطلق علي الحمأة " البلطى " وهو أسمر اللون وتوجد به قشرة بيضاء ويتم وضع هذا الحمأة للنباتات حيث أنه ذات تأثير ايجابي علي نمو النباتات وجيدة الحفاظ عليها لأن الأراضي الرملية خصوبتها أقل من الاراضي الطينية. محافظة الشرقية ومحطات المعالجة تعتبر محافظة الشرقية من أكثر المحافظات التي توجد بها محطات معالجة وخاصة في مدينة الزقازيق وبعض المدن المجاورة مثل " مشتول السوق , الزقازيق , ديرب نجم , القنايات , منيا القمح " ومدن أخري ولكن محطة معالجة الزقازيق تعتبر المحطة الأكثر مساحا والتي يكون المناقصة العلنية عليها مشتعلة للغاية وقد تصل الأمتار فيها الي أسعار خيالية. أهمال الحكومة للمحطات تعتبر مشاريع المعالجة من أهم المشاريع التي يجب أن تستفيد منها الحكومة سواء في نمو النباتات للمشروع الزراعية التابعة للحكومة بالاضافة الي جني الأرباح والأموال من المناقصات للمحطات. ولكن الحكومة لم تهتم بمشروع معالجة الصرف الصحي حيث أن محافظة الشرقية بها عددا كبير من المراكز والمدن وتحتل المرتبة الثالثة بعد القاهرة والجيزة من حيث المساحة ولم تستغل الحكومة هذه المساحات وأنشاء محطات في كل مركز والاستفادة منها علي الجانبين كما هو مذكور. بل أكتفت الحكومة بعدد المحطات القليلة بالزقازيق والمدن الأخري ولم تقوم بتطويرها بل تركتها وأهملتها جشع المستثمرين وأحتكار المناقصات اهمال الحكومة في تحسين مستوي الخدمة لمعالجة مياه الصرف واهمال المحطات أعطي الفرصة للمستثمرين في أحتكار المحطات ووصل الحال أن يقوم المستثمر بوضع يده علي المحطات وكسب المناقصة وأخذ المتر ب 5 جنيهات وهذه خسارة فادحة حيث أنه يعرف علي محطات محافظة ومدينة الزقازيق بأن المناقصات بها تكون مرتفعة السعر للغاية. استغلال المستثمر لأصحاب السيارات الناقلة للحمأة لم يتوقف جشع وأحتكار المستثمرين عند احتكار المناقصات لصالحهم بل وصل الحد الي فرض مبلغ هائل من المال علي سائقين السيارات النقل والذي تنقل الحمأة في سياراتهم الخاصة وبيعها في محافظات القنال حيث أنها اراضي محافظات القنال ذات أراضي رملية. وقد يصل في بعض الأحيان الي قيام التاجر بيبع الحمأة بالسعر الذي يناسبة وقد تصل الي 500 جنيه و600 جنيه ولا يستيطع السائقون مناقشته لأن يعلمون أن جميع المحطات محتكرة لصالح تاجر واحد فيوافقون بشرائها في هذه الأسعار الباهظة .