بدأ الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، أمس الجمعة، مراسم "الحج المسيحي" في مدينة القدسالمحتلة. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول " للأنباء فإنه وفي ظل إجراءات أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، زار جوناثان البلدة القديمة بالقدسالشرقيةالمحتلة، ورافقه في الزيارة عدد من الوزراء والنواب. وطاف جوناثان، ونحو مئة من الحجاج الحي المسيحي بالبلدة القديمة، حيث قاموا بزيارة "الغرفة العليا"، التي تناول فيها المسيح عليه السلام ، وفق المعتقدات المسيحية، "العشاء الأخير" مع تلاميذه، ووقفوا دقيقة صمت. وتوجه جوناثان إلى كنيسة "الدمعة" "بكاء المسيح" الكاثوليكية في منطقة جبل الزيتون القريبة من البلدة القديمة حيث كان في استقباله العشرات من الحجاج النيجيريين المسيحيين، الذين أدوا الصلوات معه. من جانبه قال "بيتر أوبي"، حاكم ولاية أنامبرا، جنوب شرقي نيجيريا، الذي كان ضمن الوفد المرافق للرئيس النيجيري: "بدأنا جولتنا وصلاوتنا في المكان الذي بكى فيه المسيح، لندعو الرب أن ينعم بالسكينة، والسعادة أمتنا، والعالم." ثم ذهب الرئيس النيجيري، والوفد المرافق له إلى كنيسة القبر المقدس "كنيسة القيامة"، حيث صلوا هناك، وأضاءوا الشموع. وقال رئيس لجنة الحجاج المسيحيين النيجيريين، جون كينيدي للأناضول "إننا داخل أقدس كنيسة في العالم، بجوار كنيسة المهد في بيت لحم" بالضفة الغربية. وأضاف قائلا: "إنها لحظة مقدسة بالنسبة لنا، والمسيحيين النيجيريين." وتابع "جئنا إلى هنا حاملين رسالة سلام، وللصلاة من أجل سعادة هذه الأرض، وأرضنا." كما زار الرئيس النيجيري كنيسة الجسمانية في البلدة القديمة، حيث أدى الصلاة بها قبل أن ينتقل إلى جبل الزيتون، ويزور كنيسة القديس بطرس. ومن المتوقع أن يزور غوناثان كنيسة المهد في بيت لحم خلال زيارته، قبل لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولكن رمزي الطويل ، المسئول الإعلامي في مكتب الرئيس الفلسطيني ، قال إن عباس يقوم حاليا بجولة خارجية، دون أن يحدد موعد عودته. وقال الطويل للأناضول: "لا أحد يعرف بالضبط متى سيلتقي عباس، الرئيس النيجيري، في وقت لاحق هذا الأسبوع." ووصل جوناثان إلى إسرائيل الخميس في زيارة تستغرق أسبوعا، وهي أول زيارة من نوعها لرئيس نيجيري لإسرائيل. ومن المتوقع أن يقوم جوناثان، بالتوقيع على اتفاق بشأن الخدمات الجوية بين نيجيريا، وإسرائيل الثلاثاء المقبل، خلال زيارته. كما يجري الرئيس النيجيري، محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين، حول سبل تحسين العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة ، والتنمية الاقتصادية ، والبنية التحتية والنقل والزراعة والاتصالات والثقافة والتعليم والسياحة.