سيطر رجال الإطفاء الاستراليون على الحرائق الجمعة للمرة الأولى منذ اندلاعها في غابات منطقة سيدني (جنوب شرق) الأسبوع الماضي. ويكافح ألاف الأشخاص منذ تسعة أيام لإخماد الحرائق التي دمرت اكثر من 200 منزل وأسفرت عن قتيلين وأتلفت أكثر من 124 ألف هكتار في ولاية نيو ساوث ويلز، الأكثر اكتظاظا في استراليا. وأعلن رجال الإطفاء على صفحتهم في موقع فيسبوك "هذا الصباح يندلع 67 حريق غابات وأعشاب في كل أنحاء الولاية، ولم يتم احتواء 23 منها". وأضافوا أن "درجات الحرارة متدنية اليوم، لكن على الناس أن يبقوا حذرين". وأوضحت متحدثة باسم رجال الإطفاء في الولاية أن الظروف المؤاتية تتيح تعزيز خطوط الحرق التي تعزل الحرائق الواحدة عن الأخرى وتمنعها من التمدد. وما زال 800 رجل إطفاء و72 طائرة يكافحون الحرائق. وبقيت الحصيلة البشرية لهذه الحرائق التي تعد الأكبر في الولاية منذ نصف قرن، محدودة حتى الآن، فقد توفي رجل في الستين من العمر بأزمة قلبية بينما كان يحاول حماية منزله، ولقي طيار من شركة "كندا ار" في الثالثة والأربعين من عمره، مصرعه لدى سقوط طائرته. وحرائق الغابات مألوفة في استراليا خلال فصل الصيف الجنوبي، من ديسمبر إلى فبراير، وأسفر حريق في 2009 بولاية فيكتوريا(جنوب) عن مصرع 173 شخصا، وحول ألاف المنازل إلى رماد.