مواطنون : عودة القطارات أدخلت علينا السرور بعد إستغلال سائقي الميكروباص. ناظر المحطة: تم صيانة عدد 260 عربة لتكون صالحة للإستخدام الآدمي. حملات أمنية بقلب المحطة لضبط الخارجين وكلاب بوليسية للكشف عن المتفجرات. أناس يسيرون بخطىً سريعة حتى يستطيعون اللحاق بمقعد فى القطار الذاهب للأسكندرية، وآخرون يتخبطون ببعضهم بسبب ثقل الأمتعة التي يحملونها والتي تعجزهم عن السير وسط الزحام، وقوات أمن يقومون بتفتيش المارة أمام مداخل ومخارج المحطة، هذا هو حال محطة سكك حديد مصر بميدان رمسيس بعد قرار إستئناف حركة القطارات، التي وافق عليها وزارة النقل. رصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" الاوضاع في محطة مصر لرصد حال المواطنين والموظفين العاملين بالمحطة والأوضاع الأمنية وأسعار التذاكر التي أكد المسافرون أنه لايوجد أي إستغلال للموقف بعد توقف حركة القطارات لمدة تقترب من 68 يوماً. في البداية..أكد ناظر المحطة، أن حركة القطارت سوف تعود لطبيعها بعد أيام قليلة وسوف تعود رحلات الصعيد مرة أخرى، مضيفاً أنه تم صيانة 260 عربة قطار حتى تكون مؤهلة للإستخدام الآدمي. استغلال السائقين من جهته قال جمال شاكر -حرفي ومقيم بالمرج- أنه يعتمد بشكل أساسي على محافظة الأسكندرية في كسب الرزق، و منذ أن تم توقف حركة القطارات أصبح عاجزاً عن سد إحتياجات منزله لعدم قدرته على السفر للأسكندرية، بعدما أستغل سائقوا الميكروباص توقف القطارات وقاموا برفع سعر تذكرة السفر فيما لايقل عن 15 جنيه. وأضاف سعد عواد –حرفي- أنه هو وغيره من الحرفيين سعداء بعودة القطارات فهي أأمن وأرخص وسيلة سفر بالنسبة له ولغيره الذين لايستطيعون العودة إلى بلدتهم نظراً لسوء الأوضاع الأمنية على الطرق تارة، وبسبب استغلال سائقوا الميكروباص الذين يحصلون على قيمة أكبر بمقدار لايقل عن 10 جنيه عن الأجرة الأصلية . الحكومة متقاعسة وأعرب أحمد عبد اللطيف –موظف- أنه سعيد للغاية بعودة القطارت مرة أخرى بعد توقفها شهرين متتالين، خاصة أن هذا الأمر لم يحدث مطلقاً من قبل منذ أن أنشئت محطة مصر، وأتهم عبد اللطيف الحكومة الحالية بالتقاعس، متسائلاً كيف يوقفون وسيلة حيوية تنقل آلاف بل ملايين المواطنين يومياً؟. أمّا صابر عبد النعيم –كمثري- فأوضح أن حركة القطارات عادت بعدد 16 رحلة من القاهرة للأسكندرية والعكس، مشيراً أن أثناء توقف القطارات على مدار الشهرين الماضيين كانوا يعملون بشكل منتظم في المحطة ويأتون بشكل يومي ويتقاضون مرتباتهم بدون أي خصومات، مشيراً إلى أن فترة توقف القطار كان العاملون بالمحطة والمهندسون المختصون يقومون بعملية صيانة شاملة لكل العربات حتى تكون مهيئة للإستخدام الآدمي للمسافرين الذين كانوا دائماً يشتكون وتتعالى أصواتهم صراخاً من القطارات التي لا تصلح للإستخدام الآدمي. شكوى المواطنين هذا الأمر أكده وصفي شوان -أحد الباعة الجائلين- الذى قال "أنه كان يسمع أصوات المواطنين تتعالى صراخاً ويقولون "حسبنا الله ونعم الوكيل" من الإهمال الموجود بالقطار من شبابيك مهشمة وطرقات مليئة بالقمامة والأتربة المتراكمة على جدران القطار، والروائح الكريهة التى تشمئز منها الأنوف، نظراً لعدم تنظيف الحمام الخاص بالقطار. وفي ذاته السياق تحدث ناصر سيد -أحد المسافرين- أنه كان يعاني بشدة هو وأسرته لعدم قدرتهم على قضاء حاجاتهم بالقطار. عودة الأمن ياسر عبد الله -ناظر محطة- عبّر عن سعادته بعودة حركة القطارات مرة أخرى، مؤكداً أن القطار يُعد أهم وسيلة مواصلات موجودة تقوم بنقل المواطنين بأسعار قليلة، مؤكداً أن هناك مراقبة كاملة على الموظفين لمنع بيع التذاكر بالسوق السوداء، ومدح عبدالله، رجال المباحث لقيامهم بواجبهم في تأمين المحطة ضد الخارجين عن القانون. وقال عصام أحمد -أحد العاملين بمكتب ناظر المحطة- أن جهاز الشرطة الخاص بتأمين المحطة قام بالإستعانة بالكلاب البوليسية، وأجهزة كشف المتفجرات، وذلك للإحتياطات الأمنية، كما قام بزيادة عدد أفراد الأمن بالمحطة لتأمين مداخل ومخارج المحطة، وداخل مترو الشهداء، لضبط كل فرد خارج عن القانون .